مسؤول تركي: فرص استثمارية واعدة في سوريا رغم الحاجة للوقت

أكد رئيس مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركي (دييك) نائل أولباق وجود فرص لشراكات استثمارية سريعة مع سوريا في قطاع الموانئ والبنية التحتية المرتبطة بها. جاء ذلك في تصريحات صحفية عقب زيارة استمرت يومين إلى دمشق برفقة وزير التجارة التركي عمر بولاط.

أشار أولباق إلى أن وزير النقل السوري يعرب سليمان بدر، أبدى استعدادًا للتعاون في تشغيل بعض الموانئ والمنشآت غير المستغلة. وأضاف: "هذا مجال يمكن الدخول فيه بسرعة، لأنه يتعلق بمنشآت قائمة بالفعل تحتاج إلى تفعيل."

كما أكد أهمية الزيارة التي أعقبت تشكيل الحكومة السورية الجديدة، مشيرًا إلى لقائهم بوزير الاقتصاد والصناعة السوري نضال الشعار لبحث الجوانب الاستثمارية. وشدد على ضرورة الواقعية في النظر إلى الاستثمارات على المدى القصير والمتوسط والطويل.

أولباق لفت إلى أهمية تأمين وسائل النقل والخدمات اللوجستية لتسهيل التجارة والاستثمار، مشيرًا إلى مباحثات مع وزير النقل حول تطوير الطرق البرية والبحرية والجوية. كما أشار إلى إمكانية نقل الطاقات الفائضة في قطاعات تركية مثل النسيج إلى سوريا.

وشدد على ضرورة وجود نظام مصرفي وتحويلات مالية وقواعد قانونية واضحة لتنظيم التجارة، مؤكدًا أن الوفد التركي بحث هذه الأمور مع وزير المالية السوري محمد يسر برنية، معربًا عن أمله في صدور اتفاقيتي تشجيع وحماية الاستثمارات وتجنب الازدواج الضريبي.

كما التقى الوفد برئيس الهيئة العامة السورية للمنافذ البرية والبحرية، قتيبة أحمد البدوي، لبحث الإجراءات على المعابر الحدودية.

وختم أولباق بالإشارة إلى ضرورة تحديد الجانب السوري من "مجلس الأعمال التركي السوري" لتفعيل التعاون الاقتصادي. وأكد إمكانية تحقيق تقدم سريع في تحريك التجارة، مع الأخذ في الاعتبار أن الاستثمارات تحتاج إلى وقت وشروط محددة.

وفي وقت سابق، صرح وزير التجارة التركي عمر بولاط بأن بلاده وسوريا يمكن أن تشكلا تكاملا اقتصاديا قويا.