أعلنت قوى الأمن الداخلي في اللاذقية، يوم الاثنين الموافق 27 تشرين الأول/أكتوبر، عن إلقاء القبض على اللواء نائف درغام، الذي شغل منصب النائب العام العسكري في سوريا خلال فترة حكم النظام البائد. وأكد المكتب الإعلامي التابع لقيادة الأمن الداخلي أن عملية التوقيف تأتي في سياق الجهود المبذولة لملاحقة المسؤولين المتورطين في ارتكاب انتهاكات ضد المدنيين خلال تلك الفترة، مع التأكيد على أن الإجراءات القانونية اللازمة جارية وفقًا للقوانين المعمول بها.
ويعتبر "درغام"، وهو من مدينة القرداحة في ريف اللاذقية، شخصية أمنية بارزة سابقة، حيث شغل مناصب قيادية في جهاز الأمن العسكري وعمل كقاضي في دمشق. وتشير تقارير حقوقية إلى تورطه في قضايا تتعلق بالاعتقال والتعذيب بحق المدنيين. ويأتي اعتقاله ضمن سلسلة من الإجراءات التي تتخذها السلطات السورية لمحاسبة المسؤولين السابقين المتورطين في الانتهاكات، وذلك في إطار مسار العدالة الانتقالية والمساءلة العامة.
وفي سياق متصل، أعلنت قيادة الأمن الداخلي في اللاذقية عن توقيف أحمد حسن طحيموش، وهو أحد أبرز قادة الخلايا الإرهابية في ريف جبلة، والذي يحظى بدعم من رامي مخلوف. بالإضافة إلى ذلك، تم اعتقال عناصر وضباط سابقين في محافظتي حمص ودمشق، وهم متهمون بارتكاب جرائم تعذيب وقتل ممنهجة.
وأكدت وزارة الداخلية السورية استمرارها في ملاحقة جميع المتورطين في ارتكاب جرائم ضد المدنيين، مشددة على أن "يد العدالة ستطال كل من تلطخت يداه بدماء السوريين"، وذلك في إطار حملة أمنية تهدف إلى تفكيك شبكات النظام البائد وضمان تحقيق المحاسبة والعدالة.