أدانت بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف وحدة تابعة لقوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل"، والذي وقع قبل يومين. ودعت البعثة جميع الأطراف إلى الالتزام بوقف إطلاق النار.
ونقلت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام عن البعثة تأكيدها على ضرورة ضمان سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة ومقراتها، وذلك وفقاً للقانون الدولي وقرار مجلس الأمن رقم 1701. كما شددت على أهمية احترام جميع الأطراف لوقف إطلاق النار المعلن في 26 تشرين الثاني 2024، ودعت إسرائيل إلى الانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية.
وفي سياق متصل، أعلنت قوات اليونيفيل مساء الأحد الماضي عن تحييد مسيرة إسرائيلية بعد تحليقها فوق دورية تابعة لها، في حادثة تعتبر الأولى من نوعها.
تجدر الإشارة إلى أن اليونيفيل تأسست عام 1978 عقب الاجتياح الإسرائيلي لجنوب لبنان، وتم تعزيز مهامها بعد حرب تموز 2006 والقرار الأممي 1701. يشارك حالياً أكثر من 10 آلاف جندي في مراقبة وقف الأعمال القتالية ودعم الجيش اللبناني في بسط سلطته جنوب نهر الليطاني.
وكان مجلس الأمن الدولي قد أصدر في آب الماضي قراراً بتمديد ولاية اليونيفيل لمرة أخيرة حتى 31 كانون الأول 2026، تمهيداً لبدء عملية تقليص وانسحاب منظمة وآمنة خلال عام واحد، بحيث يصبح الجيش اللبناني الجهة الوحيدة الضامنة للأمن في جنوب لبنان.