الثلاثاء, 28 أكتوبر 2025 09:36 PM

نتنياهو يبحث مع المسؤولين الأمنيين سلوك حماس بشأن رفات الأسرى: هل تتجه الأمور نحو التصعيد؟

نتنياهو يبحث مع المسؤولين الأمنيين سلوك حماس بشأن رفات الأسرى: هل تتجه الأمور نحو التصعيد؟

يعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء الثلاثاء جلسة لمناقشة وتقييم سلوك حركة “حماس” في ملف إعادة رفات الأسرى الإسرائيليين من قطاع غزة.

وذكرت هيئة البث العبرية الرسمية أن رئيس الوزراء سيعقد جلسة لبحث سلوك حركة حماس، وذلك على خلفية ما تعتبره إسرائيل رغبة منها في فرض عقوبات على الحركة بسبب عدم إعادة الرفات وانتهاك الاتفاق.

وأشارت الهيئة إلى أن الرفات التي سلمتها “حماس” مساء الاثنين من غزة هي “بقايا جثمان أسير سبق أن أعيدت جثته ودفنت في إسرائيل”، في حين لم يصدر أي تعليق رسمي إسرائيلي بهذا الشأن.

وكان مكتب نتنياهو قد أعلن مساء الاثنين عن تسلم رفات أسير إسرائيلي عبر طواقم الصليب الأحمر، ليرتفع بذلك عدد الجثامين التي تسلمتها تل أبيب إلى 17 من أصل 28.

يأتي هذا في وقت تشير فيه بيانات المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إلى وجود 9500 مفقود فلسطيني قتلهم الجيش الإسرائيلي، ولا تزال جثامينهم تحت الأنقاض.

وفي سياق متصل، طالب وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش في تدوينة على منصة “إكس”، رئيس الوزراء بإصدار أوامر بإعادة اعتقال جميع الفلسطينيين الذين أطلق سراحهم في صفقات تبادل مع “حماس”.

من جهته، زعم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير في تدوينة مماثلة أن “استمرار حماس في التلاعب وعدم تسليمها جثامين شهدائنا فورًا، يدل على أن المنظمة لا تزال صامدة”.

وأضاف بن غفير: “حان الوقت لكسر هذه الأرجل نهائيا، ونحن الآن لسنا بحاجة إلى محاسبة حماس على انتهاكاتها فقط، بل نحن بحاجة إلى محاسبتها على وجودها وتدميرها تمامًا”.

أما زعيم حزب “أزرق أبيض” المعارض بيني غانتس، فقد صرح في تدوينة على منصة إكس بأنه “لا يمكن لانتهاكات حماس أن تمر دون رد قاس”.

وحتى الساعة 9:00 (ت.غ)، لم تصدر “حماس” أي تعليق على هذه التصريحات، لكنها أكدت في وقت سابق أنها تسعى “لإغلاق الملف” وتحتاج إلى وقت ومعدات متطورة وآليات ثقيلة لإخراج بقية الجثامين.

وقبل أسبوع، سلط نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس الضوء على الصعوبات التي تواجه عملية انتشال جثامين الأسرى الإسرائيليين في غزة.

وقال فانس: “بعضهم (الأسرى القتلى) مدفون تحت آلاف الكيلوغرامات من الركام، والبعض الآخر لا يُعرف مكانهم. علينا التحلي بالصبر، سيستغرق الأمر بعض الوقت”.

وأضاف: “لن أحدد مهلة نهائية لأن بعض القضايا معقدة وغير متوقعة”.

وفي 10 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، توصلت “حماس” وإسرائيل إلى اتفاق لوقف الإبادة الجماعية في غزة، ولتبادل الأسرى الفلسطينيين والإسرائيليين، استنادا إلى خطة وضعها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وتسببت الإبادة التي بدأتها إسرائيل بدعم أمريكي في 8 أكتوبر 2023 واستمرت لعامين، في استشهاد 68 ألفا و527 فلسطينيا، وإصابة 170 ألفا و395 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية في القطاع.

مشاركة المقال: