الأربعاء, 29 أكتوبر 2025 05:47 PM

تصاعد العنف في غزة: غارات إسرائيلية مكثفة تسفر عن مقتل 100 فلسطيني وسط اتهامات بخرق وقف إطلاق النار

تصاعد العنف في غزة: غارات إسرائيلية مكثفة تسفر عن مقتل 100 فلسطيني وسط اتهامات بخرق وقف إطلاق النار

أفاد جهاز الدفاع المدني في غزة بمقتل ما لا يقل عن 100 فلسطيني، من بينهم أطفال ونساء، وإصابة نحو 200 آخرين بجروح، نتيجة لعشرات الضربات الإسرائيلية التي استهدفت القطاع. يأتي هذا التصعيد في الوقت الذي أعلن فيه الجيش الإسرائيلي عن العودة إلى وقف إطلاق النار بعد الغارات التي شنها، متهماً حركة «حماس» بانتهاك الهدنة.

وأوضح الناطق باسم الجهاز، محمود بصل، أن الضربات الإسرائيلية المتواصلة منذ مساء الثلاثاء أسفرت عن مقتل 50 شخصاً على الأقل، بينهم 22 طفلاً، بالإضافة إلى عدد من النساء، وإصابة نحو 200 شخص، معتبراً ذلك انتهاكاً صارخاً لوقف إطلاق النار.

وفي تطور آخر، أعلنت حركة «حماس» عن عثورها على جثتي رهينتين إضافيتين في قطاع غزة. وذكرت «كتائب القسام»، الجناح العسكري للحركة، في بيان نشرته على قناتها في تطبيق «تلغرام»، أنها تمكنت من استعادة الجثتين، ونشرت اسمي الرهينتين، دون تحديد ما إذا كان سيتم تسليم الجثتين إلى إسرائيل خلال الليل أم لا. تجدر الإشارة إلى أن وسائل الإعلام الإسرائيلية عادة لا تنشر أسماء الرهائن إلا بعد التعرف الرسمي على الجثث وإبلاغ عائلاتهم.

وكانت حركة «حماس» قد أعلنت في وقت سابق عن تأجيل تسليم جثة رهينة أخرى، بسبب تصاعد أعمال العنف في قطاع غزة. وأوضحت «كتائب القسام» أن هذا التأجيل جاء رداً على «انتهاكات الاحتلال»، مضيفة أن الجثة عُثر عليها داخل نفق في جنوب قطاع غزة، وأن الهجمات الإسرائيلية تعيق عمليات البحث والتسليم.

يذكر أن طائرات إسرائيلية نفذت غارات على غزة، بعد أن اتهمت إسرائيل حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) بانتهاك وقف إطلاق النار في القطاع، في اختبار لاتفاق هش توسط فيه الرئيس الأميركي دونالد ترمب. وأفاد شهود عيان بأن الغارات الجوية الإسرائيلية استمرت حتى وقت مبكر من صباح الأربعاء. ولم يصدر الجيش الإسرائيلي تعليقاً على هذه الغارات، التي تعتبر الأحدث في سلسلة من أعمال العنف منذ بدء وقف إطلاق النار قبل 3 أسابيع.

وجاءت الغارات عقب بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أشار فيه إلى أن رئيس الوزراء وجَّه بشن «هجمات قوية» على الفور. ولم يوضح البيان سبب الغارات، لكن مسؤولاً عسكرياً إسرائيلياً قال إن «حماس» انتهكت وقف إطلاق النار بشن هجوم على قوات إسرائيلية في منطقة خاضعة للسيطرة الإسرائيلية داخل القطاع، معتبراً ذلك «انتهاكاً صارخاً آخر لوقف إطلاق النار».

وكان وقف إطلاق النار الذي تدعمه الولايات المتحدة قد دخل حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، لينهي حرباً استمرت عامين، اندلعت عقب هجمات شنتها «حماس» على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، وأدت إلى تدمير القطاع الساحلي. وتبادل الجانبان الاتهامات بارتكاب انتهاكات.

وأكد نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس، الذي زار إسرائيل الأسبوع الماضي، أن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة صامد، رغم التصعيد الأخير. وأضاف فانس أن «هذا لا يعني أنه لن تكون هناك مناوشات صغيرة هنا وهناك. لدينا علم بأن (حماس) أو جهة أخرى داخل غزة هاجمت جندياً (إسرائيلياً). نتوقع أن يرد الإسرائيليون، ولكنني أعتقد أن السلام الذي أعلنه الرئيس الأميركي سيصمد رغم ذلك».

وفي وقت سابق، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن قوات إسرائيلية تبادلت إطلاق النار مع مقاتلين من «حماس» في مدينة رفح بجنوب غزة. ولم يرد الجيش الإسرائيلي على طلب للتعليق. ونفت «حماس» مسؤوليتها عن الهجوم الذي تعرضت له قوات إسرائيلية في رفح، مؤكدة التزامها باتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

وجاءت غارات اليوم على مدينة غزة بعد ما وصفتها إسرائيل بأنها «ضربة مستهدفة» شنتها يوم السبت على شخص في وسط غزة، تقول إنه كان يخطط لمهاجمة جنود إسرائيليين.

أخبار سوريا الوطن١-وكالات-النهار

مشاركة المقال: