افتتح منتخب سوريا للناشئين رحلة الدفاع عن لقبه في بطولة غرب آسيا بفوز مستحق على منتخب فلسطين بنتيجة 4-2 في المباراة التي جمعتهما على ملعب العقبة في الأردن، الأربعاء 29 تشرين الأول.
شهدت المباراة بداية غير متوقعة، حيث اهتزت شباك الحارس السوري أسد حسن في الدقيقة الخامسة، لكن المدرب ياسر مصطفى نجح في إعادة تنظيم صفوف المنتخب. وفي الدقيقة 38، تمكن اللاعب عبد الهادي حريري من تسجيل هدف التعادل لسوريا، وقبل نهاية الشوط الأول، أضاف بشار حريري الهدف الثاني ليمنح التقدم لمنتخب سوريا.
في الشوط الثاني، حافظ منتخب سوريا على أفضليته، وتمكن محمد خالد من تسجيل الهدف الثالث في الدقيقة 62، ليقضي على آمال المنتخب الفلسطيني في العودة. وعزز محمود الحجي تقدم المنتخب السوري بالهدف الرابع، قبل أن يقلص المنتخب الفلسطيني النتيجة بتسجيله الهدف الثاني.
بهذا الفوز، ضمن منتخب سوريا تأهله إلى نصف نهائي البطولة، متصدرًا المجموعة الثانية بفارق الأهداف عن الأردن. وسيواجه المنتخب السوري منتخب النشامى في مباراته المقبلة، حيث يكفيه التعادل لضمان التأهل كمتصدر للمجموعة.
تحديات إدارية ومالية
يواجه المنتخب السوري تحديات إدارية ومالية، منها ما وصفه مدير المنتخب، زياد عجوز، في حديث سابق لعنب بلدي، بـ "الفراغ الإداري" نتيجة غياب الاتحاد واستقالة اللجنة الاستشارية، بالإضافة إلى النقص المالي. وأشار عجوز إلى أن الإمكانيات المادية المحدودة أعاقت التحضير الأمثل للمنتخب، معتبرًا أن استعادة الأموال المجمدة بعد تعيين اتحاد جديد سيساهم في تحسين الوضع، لأن المال هو عصب الرياضة والتطور.
من جانبه، أوضح مدرب المنتخب ياسر مصطفى في تصريح سابق لعنب بلدي، أن الصعوبات تمثلت في عدم توفر معسكرات خارجية ومباريات ودية كافية، مما أثر على الجاهزية الفنية والبدنية للاعبين. ويرى مدرب الحراس بسام دشام أن حراس المرمى في المنتخب تعرضوا للظلم بسبب عدم خوضهم أي مباريات رسمية خلال العامين الماضيين، مؤكدًا أن غياب الأساس السليم لتكوين الحارس يمثل تحديًا كبيرًا.
وفيما يتعلق بالدعم المالي، أكد عجوز أن الموارد المتاحة لم تسمح للمنتخب بإقامة معسكرات خارجية، مشيرًا إلى أن رواتب الجهاز الفني واللاعبين "تكاد تكون غير موجودة". وأضاف أن وزارة الرياضة والشباب تتحمل العبء المالي حاليًا، وتبذل جهودًا كبيرة لتأمين المستلزمات الضرورية للفريق.
مجموعة سوريا
أوقعت القرعة المنتخب السوري في المجموعة الثانية إلى جانب منتخبات الأردن وفلسطين. ويتأهل صاحبا المركزين الأول والثاني من كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي، حيث يتنافس الفائزان على لقب البطولة. واعتمدت اللجنة المنظمة آلية خاصة في سحب القرعة لتجنب وقوع المنتخبات المشاركة في نفس المجموعة من التصفيات الآسيوية المقبلة معًا. وأدت الآلية إلى تثبيت المنتخب الأردني في المجموعة الثانية والعراقي في الأولى، وكذلك منتخب فلسطين في الثانية ولبنان في الأولى، نظرًا إلى وجودهما معًا في نفس المجموعة، ضمن تصفيات كأس آسيا للناشئين 2025 المقررة من 22 إلى 30 من تشرين الثاني المقبل.
سجل سوريا في البطولة
حقق منتخب سوريا لقب بطولة غرب آسيا للناشئين مرتين (2007 و2024)، وحصل على فضية نسخة 2009. وتتصدر سوريا سجل البطولة بلقبين برفقة منتخبات اليمن (2021 و2023)، والعراق (2013 و2015)، وإيران (2005 و2009). وتليها منتخبات الأردن والسعودية واليابان بلقب واحد.