في استطلاع رأي طرحه رئيس تحرير موقع "أخبار سوريا الوطن"، هيثم يحي محمد، على صفحته حول سرقات محولات وشبكات الكهرباء المتزايدة في محافظة طرطوس، وما يترتب عليها من خسائر وانقطاعات طويلة للتيار الكهربائي، طلب مقترحات للحد من هذه الظاهرة.
عبد اللطيف عباس شعبان تفاعل مع الطرح، مثمناً اهتمام هيثم يحي محمد بمكافحة هذه الظاهرة التي تستنزف خزينة الدولة. وأشار إلى أنه خلال فترة عضويته في مجلس محافظة طرطوس (2018-2022)، تم طرح الموضوع عدة مرات، ومناقشة ضرورة الحد من هذه السرقات، حتى أنه تمت دعوة أحد المسؤولين للاستماع إلى تساؤلات الأعضاء، إلا أن الإجابات لم تكن شافية.
وأشار شعبان إلى أن الظاهرة تراجعت في الأشهر الأولى التي تلت سقوط النظام السابق، لكنها عادت بقوة في الأشهر الأخيرة، مقترحات عديدة وردت في التعليقات على منشور هيثم يحي محمد، منها:
- مطالبة السلطات بإلقاء القبض على مشتري المسروقات وتغليظ العقوبات عليهم، ومداهمة أماكن الشراء، ومراقبة سيارات جمع الخردة.
- تشكيل لجان أهلية بإشراف الأمن العام، ومنحها صلاحيات توقيف العصابات، مع مراقبة تجار الخردة.
- مطالبة وزارة الكهرباء بنشر كاميرات مراقبة، وتركيب أجهزة إنذار، وعدم الالتزام ببرنامج تقنين ثابت، واستخدام الطاقة الشمسية في الإنارة، واستبدال الأسلاك النحاسية بالألمنيوم.
وأكد شعبان أن هذه الظاهرة مستمرة منذ سنوات، وأن القبض على السارقين نادر، والعقوبات غير معلنة، رغم تعدد أطراف الجريمة. ودعا الأجهزة الرقابية إلى تفعيل دورها، والشركة العامة للكهرباء إلى اتخاذ إجراءات فنية لكشف السارقين. وأشار إلى وجود قرار لوزير الاقتصاد والصناعة رقم /748/ تاريخ 8/10/2025 يمنع تداول الخردة التابعة للجهات الحكومية، بما فيها قطاع الكهرباء، وتساءل عن سبب حصر مسؤولية المتابعة بالرقابة التموينية فقط.
وختم شعبان بأن الأمن حاجة ومطلب وطن ومواطن، وأن المشكلة تكمن في التنفيذ المتوخى من كل مواطن، وليست في التشريع القانوني العادل.
الكاتب: عضو جمعية العلوم الاقتصادية – عضو في اتحاد الصحفيين (أخبار سوريا الوطن-2)