ذكرت صحيفة "ماركا" في تقرير مفصل أن ريال مدريد الإسباني لم يكد يتعافى من شبح الإصابات حتى عاودت ملاحقة خط دفاعه بقسوة. مع الإصابة الأخيرة التي تعرض لها داني كارفاخال، ارتفع عدد الإصابات التي ألمت بمدافعي الفريق خلال الموسمين الماضيين إلى 47 إصابة، وهو رقم مفزع يعكس حجم المعاناة البدنية التي يعيشها "البيت الملكي" منذ مدة.
أوضحت الصحيفة أن ريال مدريد خسر خلال العامين الأخيرين ما مجموعه 2,406 يومًا بسبب غيابات لاعبيه في خط الدفاع نتيجة الإصابات. هذا الأمر أجبر المدربين المتعاقبين، بدءًا من أنشيلوتي وصولًا إلى تشابي ألونسو حاليًا، على إجراء أكثر من 50 تغييرًا في خط الدفاع بحثًا عن التوازن المفقود.
يواجه تشابي ألونسو حاليًا وضعًا صعبًا مع غياب روديجر وكارفاخال وألابا، بالإضافة إلى معاناة ميندي وترينت، ما اضطر الفريق لخوض مباريات ضد كايرات وخيتافي ويوفنتوس بخط دفاع منقوص، والاستعانة بلاعبين في غير مراكزهم مثل أسينسيو وفالفيردي في مركز الظهير الأيمن.
بدأ هذا التدهور تاريخيًا منذ موسم 2023-2024، عندما فقد أنشيلوتي إيدير ميليتاو في أول مباراة بالدوري أمام أتلتيك بلباو، لتنهار "الخطة الأساسية" بعد 50 دقيقة فقط من بداية الموسم. ومنذ ذلك الحين، لم يعرف ريال مدريد الاستقرار الدفاعي، حيث اضطر أنشيلوتي لاستخدام 24 تشكيلًا دفاعيًا مختلفًا في موسم واحد، ثم 32 تشكيلًا في الموسم التالي نتيجة 26 إصابة ضربت خطه الخلفي.
أما هذا الموسم، فالوضع لم يشهد أي تحسن، حيث أصيب بالفعل 70% من مدافعي الفريق، ويعاني بعضهم، مثل روديجر وكارفاخال، من إصابات طويلة الأمد. ميندي لم يشارك بعد منذ بداية الموسم، بينما لا يزال ترينت بعيدًا عن الملاعب منذ 16 سبتمبر، ليجد ألونسو نفسه أمام مشاكل مستمرة في كل مركز من مراكز الدفاع الأربعة.
على الرغم من محاولات ريال مدريد لتجديد خط الدفاع عبر التعاقد مع كارّيراس وهويسن وترينت ودمج أسينسيو في الفريق الأول، إلا أن الأزمة لا تزال مستمرة. داخل النادي، يتحدثون عن "كثرة الندوب" في أجساد المدافعين: ألابا (6 إصابات و549 يومًا غيابًا)، ميليتاو (5 إصابات و493 يومًا)، كارفاخال (6 إصابات و411 يومًا)، ميندي (8 إصابات و347 يومًا)، وروديجر (4 إصابات و187 يومًا). وصف أحد مسؤولي فالديبيباس الوضع بقلق، مؤكدًا أن الصيف القادم سيشهد ثورة دفاعية جديدة في الميركاتو.