شبكة أخبار سوريا والعالم/ احتفلت عائلة فيرجينيا جيوفري، التي اتهمت الأمير أندرو بالاعتداء الجنسي قبل وفاتها، بقرار سحب لقب "أمير" منه، معتبرةً هذه الخطوة انتصارًا "غير مسبوق في التاريخ".
عبّر سكاي روبرتس، شقيق جيوفري، عن شعوره قائلاً: "لقد تمكنت هذه الفتاة العادية من عائلة عادية من إسقاط أمير، ونحن فخورون بها للغاية".
إلا أن روبرتس أكد أن سحب اللقب وحده "لا يكفي"، داعيًا إلى فتح تحقيق شامل بحق أندرو، ومشددًا على أنه "يستحق السجن". وتجدر الإشارة إلى أن أندرو قد نفى جميع الاتهامات الموجهة إليه.
يأتي هذا التطور بعد أشهر من انتحار جيوفري، حيث أدى نشر مذكراتها بعد الوفاة إلى زيادة الضغط على العائلة المالكة، خاصة في ظل العلاقة التي جمعت أندرو بالملياردير جيفري إبستين المتهم بالجرائم الجنسية.
وكان قصر باكنغهام قد أعلن أن الملك تشارلز الثالث قد بدأ إجراءات رسمية لسحب الألقاب والتكريمات من الأمير أندرو، الذي سيُعرف لاحقًا باسم أندرو مونتباتن وندسور.
وعن رد فعل جيوفري المتوقع على هذا القرار، قال شقيقها: "إنها تحتفل من السماوات الآن وهي تردد: لقد نجحت". وأضاف: "كانت ستشعر بفخر شديد، فلم يعد أمامها سوى رجل عادي يدعى أندرو".
وفي مذكراتها التي نُشرت بعد رحيلها، زعمت جيوفري، إحدى أبرز المتهمين لإبستين، أن أندرو مارس الجنس معها ثلاث مرات أثناء مراهقتها، معربة عن اعتقادها بأنه "كان يرى ذلك حقًا له بمجرد ولادته".
يذكر أن أندرو حسم الدعوى القضائية عام 2022 بتسوية خارجية لم تتضمن اعترافًا بالمسؤولية أو اعتذارًا.
من جانبها، علقت أماندا روبرتس، زوجة شقيق جيوفري، قائلة: "هذه لحظة تاريخية لها ولجميع الناجين"، مشيرة إلى أنها "انهارت بالبكاء" عند سماع الخبر. وأضافت: "كل ما ناضلت من أجله لم يذهب سدى".
إلى جانب الاحتفاء بهذا الإنجاز، أصر شقيق جيوفري على أن المعركة لم تنته بعد، قائلاً: "لا بد من إجراء تحقيقات أعمق في هذه القضية"، ومؤكدًا: "ما زال أندرو طليقا بينما يستحق أن يكون وراء القضبان".
وكان أندرو قد تنازل طوعيًا في وقت سابق عن عدة ألقاب ملكية منها "دوق يورك"، مبررًا ذلك بأن "الادعاءات المستمرة تضر بعمل جلالة الملك والعائلة المالكة".
كما كشفت وثائق حديثة عن رسائل إلكترونية تعود لعام 2011 تثبت استمرار تواصل أندرو مع إبستين رغم إنكاره المتكرر لذلك.
وتطرقت العائلة إلى تداعيات القرار على الجانب الأمريكي، حيث تتزايد المطالبات بالإفراج عن وثائق إبستين السرية. وأشار روبرتس إلى أن "الحكومة الأمريكية تملك مفاتيح التحقيق الشامل في قضية إبستين"، معتبرًا أن "بريطانيا تقدم نموذجًا يجب على الولايات المتحدة احتذاؤه"، ومحذرًا: "أؤكد لكم أن هناك المزيد من المتورطين".
المصدر: BBC
