الأحد, 2 نوفمبر 2025 05:14 AM

تدهور الخدمات في حي الرميلة بالرقة يزيد معاناة السكان: طرق مهترئة ونظافة متردية

تدهور الخدمات في حي الرميلة بالرقة يزيد معاناة السكان: طرق مهترئة ونظافة متردية

يشهد حي الرميلة، الذي يُعد من أكبر أحياء مدينة الرقة الشرقية وأكثرها كثافة سكانية، تدهوراً ملحوظاً في مستوى الخدمات الأساسية. ويعاني السكان من ضعف البنية التحتية، وغياب النظافة العامة، وتراجع الخدمات الصحية، مما يزيد من صعوبة الحياة اليومية.

ومع تغير الفصول، تتفاقم المشكلات؛ ففي الصيف يعاني السكان من الغبار الخانق، وفي الشتاء تتحول الشوارع إلى مستنقعات، وسط غياب ملحوظ لجهود البلدية لتحسين الأوضاع المعيشية. وتعتبر شبكة الطرق المتداعية من أبرز المشاكل التي تواجه سكان الحي، حيث تشير تقديرات الأهالي إلى أن أكثر من 80% من الشوارع غير معبدة أو مهترئة، مما يجعل التنقل اليومي صعباً للغاية. وتتحول هذه الطرق خلال فصل الشتاء إلى برك من الوحل والمياه الراكدة، بينما يزداد الوضع سوءاً في الصيف مع تصاعد الغبار والأتربة.

وقال أبو أحمد، أحد سكان الحي، لسوريا 24: "الوضع صعب جداً، فمعظم الطرق غير معبدة، وفي الشتاء تتحول إلى مستنقعات، أما في الصيف فالغبار يخنقنا." وأضاف أن الأزمة تتفاقم عاماً بعد عام دون أي حلول ملموسة من الجهات المسؤولة، مما يزيد من شعور الأهالي بالإهمال والتهميش.

من جانب آخر، تتفاقم مشكلة النظافة العامة التي يصفها الأهالي بالمأساوية، حيث تتكدس النفايات في الأزقة والأحياء الداخلية نتيجة غياب آليات جمع القمامة المنتظمة، بينما تقتصر عمليات الترحيل على بعض الشوارع الرئيسية وبشكل غير منتظم. هذا الواقع يفاقم من تدهور البيئة ويؤثر سلباً على صحة السكان.

وأوضح حمدي، أحد سكان الحي، لسوريا 24: "مشكلة القمامة أصبحت كابوساً لأهالي الرميلة، فالشوارع مليئة بالنفايات، والروائح الكريهة لا تطاق، خاصة في الصيف." وأشار إلى أن هذا الوضع لا يشوّه المظهر العام فحسب، بل يهدد الصحة العامة بسبب انتشار الحشرات والأمراض المعدية.

إلى جانب ذلك، تعاني النساء والأطفال بشكل خاص من صعوبة الحركة داخل الحي بسبب الأتربة والوحول. وتحدثت أم محمد لسوريا 24 عن معاناتها اليومية، قائلة: "نروح على السوق ونرجع بصعوبة، الغبار يخنقنا في الصيف، وفي الشتاء ما بنقدر نمشي من الوحل." وطالبت بضرورة تدخل الجهات المعنية لإصلاح الطرق وتحسين خدمات النظافة بشكل عاجل.

وفي الإطار نفسه، شدد الناشط خالد العبدو في حديثه لسوريا 24 على أهمية وضع خطة شاملة لإعادة تأهيل البنية التحتية في الرميلة، قائلاً: "نحتاج إلى مشروع واضح لإصلاح الطرق وإنشاء نظام فعال لجمع النفايات، حتى نعيد للحي جزءاً من الحياة الطبيعية." وأضاف أن تحسين الخدمات الأساسية يجب أن يكون أولوية للجهات المحلية والمنظمات العاملة في المدينة.

وختاماً، يؤكد واقع حي الرميلة الحاجة الماسة إلى تحرك فعلي وسريع من الجهات المعنية لمعالجة التدهور الخدمي وتحسين ظروف المعيشة. ويأمل الأهالي في خطوات جادة تُعيد إلى الحي مقومات الحياة الكريمة وتخفف من وطأة معاناتهم اليومية، التي باتت تمثل صورة عن معاناة كثير من الأحياء المهمشة في مدينة الرقة.

مشاركة المقال: