الأحد, 2 نوفمبر 2025 05:55 AM

اللاذقية تفرح بعودة الطفل محمد حيدر إلى عائلته بعد أسابيع من الاختطاف

اللاذقية تفرح بعودة الطفل محمد حيدر إلى عائلته بعد أسابيع من الاختطاف

عادت الفرحة إلى مدينة اللاذقية اليوم، السبت 1 تشرين الثاني، بعودة الطفل محمد قيس حيدر، البالغ من العمر 14 عامًا، إلى أحضان عائلته. جاءت هذه العودة بعد نحو شهر من انتشار خبر اختطافه في 8 تشرين الأول الماضي، أمام مدرسته.

أثارت حادثة اختطاف الطفل محمد قيس حيدر اهتمامًا وتعاطفًا واسعًا في الرأي العام السوري طوال الأسابيع الماضية. وقد أظهر تسجيل مصور متداول لحظة وصول الطفل إلى منزله في اللاذقية، حيث استقبله الأهالي والجيران بالهتافات.

بدا الطفل بصحة جيدة ولوّح بيده مبتسمًا للحاضرين بعد حمله على الأكتاف، بينما لا تزال ملابسات اختطافه وعودته غير واضحة. وذكرت قناة "الإخبارية" التلفزيونية الحكومية أن الطفل محمد عاد إلى عائلته، دون ذكر تفاصيل إضافية. ولم تصدر وزارة الداخلية السورية بيانًا يوضح ملابسات الحادثة حتى وقت إعداد هذا التقرير.

حاولت عنب بلدي الحصول على معلومات من محافظة اللاذقية حول القضية، لكنها لم تتلق أي تعليق. يذكر أن الطفل محمد قيس حيدر قد تعرض للخطف من قبل مسلحين مجهولين يستقلون سيارة من نوع "سانتافيه" فضية اللون، أمام مدرسة "جمال داوود" في حي المشروع العاشر بمدينة اللاذقية.

والطفل هو نجل الطبيب قيس حيدر، الذي كان يقيم خارج سوريا وعاد مؤخرًا لمتابعة عمله الأكاديمي، وفقًا لما نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي آنذاك. وقد انتشرت دعوات على وسائل التواصل الاجتماعي للأهالي والطلاب والمعلمين في الساحل السوري للإضراب العام عن الدوام المدرسي لعدة أيام تنديدًا بالحادثة، في حين عمم مدراء المدارس عبر جروبات الـ"واتساب" الخاصة بالمدارس، للالتزام بالدوام المدرسي تحت طائلة المسؤولية القانونية.

أكدت قيادة الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية، في بيان نشرته عبر "فيسبوك"، أنها تتابع باهتمام كبير قضية اختطاف الطفل محمد قيس حيدر التي وقعت أمام مدرسة "جمال داوود". وأوعزت إلى الجهات المختصة بالتحرك الفوري وبدء التحقيق وجمع المعلومات اللازمة لكشف ملابسات الحادث وتحديد هوية الفاعلين منذ ورود البلاغ. وأشارت إلى أنها تواصل جهودها الميدانية على مدار الساعة، بالتنسيق مع مختلف الوحدات الأمنية، لضمان الوصول إلى الطفل وتحريره بأمان، والقبض على المتورطين وتقديمهم إلى العدالة.

من جانبها، أعربت وزارة التربية والتعليم السورية، في بيان نشرته عبر "فيسبوك" حينها، عن حزنها إزاء أي حادثة تمس كرامة وسلامة المعلم والطالب. وأكدت أن "رسالة الوزارة هي صون هيبة التعليم وبناء الإنسان قبل العمران، فالمعلم والطالب هما قلب العملية التربوية وروحها، ومنهما تستمد المدرسة رسالتها النبيلة". ويشهد الساحل السوري أحداث أمنية متكررة رغم الهدوء الحذر الذي يشهده بعد أحداث آذار الماضي الدامية.

مشاركة المقال: