الأحد, 2 نوفمبر 2025 09:25 PM

السويداء: حملة "أصوات 2" تختتم فعالياتها بالتركيز على دعم النساء المختطفات والمغيّبات قسراً

السويداء: حملة "أصوات 2" تختتم فعالياتها بالتركيز على دعم النساء المختطفات والمغيّبات قسراً

اختتمت مجموعة من النساء والفنانات والحقوقيات ضمن فريق “بازل” في مدينة السويداء، مساء السبت، فعاليات مشروع “أصوات 2″، بفعالية فنية وحوارية ضمن حملة مناصرة موجهة للمجتمع، بهدف التذكير بقضية المختطفات والمغيبات قسراً، وتسليط الضوء على معاناتهن والمطالبة بكشف مصيرهن.

أوضحت “هبة شيا” إحدى مؤسسات فريق “بازل” لـ”سناك سوري”، أن الفريق المعني بقضايا النساء والشباب دعا إلى حضور اختتام فعالية “أصوات 2″، بهدف تسليط الضوء على قضية المختطفات والمغيبات قسراً والمطالبة بعودتهن وكشف مصيرهن.

تضمنت الأمسية عرض الأغنيات التي أُطلقت ضمن الحملة، والتي جسّدت تجارب فنية لمعاناة وحنين وأصوات الغياب. تبع العرض جلسة حوارية ناقشت مضمون هذه الأعمال ورسائلها الإنسانية، ودور الفن في إبقاء الذاكرة حيّة والمطالبة بالعدالة.

هبة شيا: استخدم الفريق الفن ضمن الحملة كأداة قادرة على إيصال الصوت والتي قد تخلق نوعاً من الضغط لإعلاء صوت الضحايا على أمل الوصول للمحاسبة والعدالة.

أضافت شيا: «أغانينا اليوم تحكي عن الانتهاكات التي تعرضت لها النساء ضمن أحداث تموز الدامي والحملة العسكرية على المدينة، وفكرة الاختطاف والعنف الجنسي الذي تعرضت له النساء ومحاولة إيصال صوتنا للعالم علناً، ونصل يوما ما للعدالة والمحاسبة».

ووفقًا لـ “شيا”، استخدم الفريق الفن ضمن الحملة كأداة قادرة على إيصال الصوت، مضيفة أنها قد تخلق نوعاً من الضغط لإعلاء صوت الضحايا على أمل الوصول للمحاسبة والعدالة.

أكدت “شيا” أن هناك تحديات كبيرة واجهت النساء بعد انتهاكات تموز الدامي، والأحداث التي مرت على السويداء والتي انعكست نفسياً وبشكل سلبي على المشاركات وهن مقيمات في هذا المكان الذي واجه انتهاكات جسيمة واشتباكات دامية وما ترتب عليه من صعوبات أمام المجتمع بشكل عام. وأضافت: «استطاعت المشاركات بإصرار وقوة على تحدي ظروف خاصة أهمها التحدي النفسي بعد كل ما حدث في تلك الفترة من خسارة أشخاص، وخسارة مكان سكن وأملاك واستقرار أو عمل واستطعن من الألم تحقيق هذه الحملة لتكون أصوات من نساء إلى نساء».

أشارت شيا إلى أن الحملة التي تضمنت تدريبات المناصرة، اختُتمت بالعزف والغناء، مؤكدة أن الهدف هو كي لا يتم كتم الصوت وللتذكير بالمختطفات والمغيّبات والآلام الكبيرة.

أوضحت “عبير اشتي” عازفة من فرقة كورال سيدات مملكة الروح، أنها شاركت فريق بازل الفعالية «لنوصل صوتنا ونطالب بحقوق المختطفات والمغيبات قسريا لنجسد معاناتهم والحنين للأهل وحقهن بالحرية».

وذكرت “اشتي” أن أهم الرسائل التي قُدمت هي التركيز على معاناة المخطوفات وتحدي العودة وعدم تقبل المجتمع، خاصة في ظروف الاعتداء الجنسي والحاجة لوعي المجتمع ودعم النساء لمواجهة هذه الانتهاكات الجسيمة.

أخبرت “نور رضوان” مشاركة بفرقة مملكة الروح، سناك سوري أن نجاح الحملة لم يكن سهلاً في ظروف الخطر والألم النفسي وعدم الاستقرار بعد ما تعرضت له المدينة من انتهاكات كبيرة، لكن مناصرة النساء ساهمت في اختيار طريق للتعافي والبحث عن السلام بدعم الضحايا من النساء وكل من تعرض للخطر والأذى في هذه الظروف.

عبير اشتي: أهم الرسائل التي قُدمت هي التركيز على معاناة المخطوفات وتحدي العودة وعدم تقبل المجتمع، خاصة في ظروف الاعتداء الجنسي والحاجة لوعي المجتمع ودعم النساء لمواجهة هذه الانتهاكات الجسيمة.

أما “رنا جباعي” فقد تابعت الأمسية كنوع من الدعم للفريق، وقالت لـ”سناك سوري”: «جمل وكلمات وألحان أثرت بي بشكل واضح وكانت كافية للتعبير عن ألم الغياب، ألم المختطفات تغييبهن والتعنيف الذي طال النساء والسعي لعدم السكوت مادام هناك من يتبنى قضيتهن وأوجاعهن التي حفرت في ضمير كل شريف».

عقب أحداث تموز الدامي في السويداء ومارافقها من انتهاكات، قال ناشطون وناشطات إن أكثر من 80 امراة اختفين، الأمر الذي قابله إنكار واسع في السوشيل ميديا لقضية الاختطاف، لاحقاً أعلنت قوى الأمن الداخلي في السويداء، تحرير عدد من المدنيين المختطفين وتسليمهم إلى ذويهم في محافظة السويداء، وأظهرت صور نشرتها وجود 7 نساء ورجلان أحدهما مصاب بين المختطفين، بينما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن من بين المختطفين 7 نساء وطفلان، الأمر الذي اعتبر اعترافاً بملف الخطف بعد طول إنكار.

مشاركة المقال: