الثلاثاء, 4 نوفمبر 2025 12:52 AM

الرقة تتجمّل: مبادرة مجتمعية لإحياء حديقة الأطفال وتعزيز الوعي البيئي

الرقة تتجمّل: مبادرة مجتمعية لإحياء حديقة الأطفال وتعزيز الوعي البيئي

في خطوة تهدف إلى تعزيز المسؤولية المجتمعية، أطلق مركز الرعاية الاجتماعية في مدينة الرقة مبادرة تطوعية لتجميل حديقة الأطفال الواقعة في قلب المدينة. شهدت المبادرة مشاركة واسعة من المتطوعين، بمن فيهم أبناء الرقة ونساء عائدات من مخيم الهول، مما يعكس روح التعاون والتكاتف في المجتمع المحلي.

تأتي هذه المبادرة في إطار جهود المركز المستمرة لتحسين المظهر العام للمدينة وإحياء المساحات الخضراء. وقد انخرط متطوعون من مختلف الأعمار والخلفيات الاجتماعية، بمن فيهم شباب من الرقة ونساء نازحات من مناطق أخرى، في تنفيذ مجموعة متنوعة من الأنشطة التطوعية. شملت هذه الأنشطة دهان وتجديد المرافق العامة داخل الحديقة، بالإضافة إلى زراعة ما يزيد عن 75 شجرة بهدف توسيع المساحات الخضراء.

كما تضمنت الحملة أعمال تنظيف وتجميل المقاعد والحاويات، بالإضافة إلى إضافة رسومات توعوية وفنية على الجدران تحمل رسائل بيئية تهدف إلى تشجيع الأطفال والعائلات على الحفاظ على النظافة العامة والممتلكات المشتركة.

وفي تصريح لسوريا 24، أوضح فراس رمضان، رئيس مركز الرعاية الاجتماعية في الرقة، أن الهدف من تزيين الحديقة هو إظهار الاهتمام بجمال المدينة ومنح الأطفال والعائلات شعورًا بالراحة والسعادة. وأكد على أهمية نشر اللافتات والرسومات التوعوية لتعزيز ثقافة النظافة والحفاظ على البيئة.

وأضاف رمضان أن المبادرة تجسد نموذجًا للتعاون المثمر بين المركز والمجتمع المحلي، مشيرًا إلى الدور البارز الذي قامت به العائلات والنساء المتطوعات في تنفيذ الأعمال الميدانية، مثل دهان الكراسي وتركيب الأخشاب وزراعة الأشجار، مما ساهم في تعزيز روح الانتماء والمسؤولية تجاه المدينة.

كما لفت إلى أن الحملة لم تقتصر على تحسين المظهر الجمالي للحديقة، بل سعت أيضًا إلى نشر الوعي البيئي بين الأطفال والكبار من خلال الرسومات والأنشطة التثقيفية التي أقيمت داخل الحديقة.

وفي ختام حديثه لـ سوريا 24، أكد رمضان على أهمية استمرار مثل هذه المبادرات التطوعية، معربًا عن التزام المركز بمواصلة العمل من أجل تحسين بيئة المدينة وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي والبيئي للمستفيدين، بهدف بناء مجتمع أكثر وعيًا وتماسكًا يساهم في حماية محيطه الطبيعي والإنساني.

مشاركة المقال: