الأربعاء, 5 نوفمبر 2025 12:04 AM

أحزاب كوردية تحذر من قرار تعليم مناهج دمشق وتعتبره تهديداً للنسيج الاجتماعي في شمال شرق سوريا

أحزاب كوردية تحذر من قرار تعليم مناهج دمشق وتعتبره تهديداً للنسيج الاجتماعي في شمال شرق سوريا

أصدرت خمسة أحزاب كوردية في كوردستان سوريا بياناً للرأي العام أعربت فيه عن قلقها بشأن قرار السماح بتدريس مناهج دمشق، معتبرةً أن التعليم حق للجميع بالتساوي وبلا تمييز، ولا يجب أن يكون أداة لخلق انقسامات في المجتمع في شمال وشرق سوريا.

وأشار البيان، الذي تلقت شبكة رووداو الإعلامية نسخة منه، إلى أن الإدارة الذاتية أصدرت بعد سقوط نظام البعث قراراً تاريخياً بمنع المدارس الخاصة ومنع تدريس مناهج حكومة دمشق، وذلك رداً على الاتفاق الأخير الذي يسمح للمدارس التابعة للكنائس المسيحية باعتماد مناهج وزارة التربية السورية.

الأحزاب الخمسة الموقعة على البيان هي: البارتي الديمقراطي الكوردستاني – سوريا، حزب التغيير الديمقراطي الكوردستاني، حزب التجمع الوطني الكوردستاني، حزب الخضر الديمقراطي، وتيار المستقبل الكوردستاني. وقد أكد البيان على أن العقد الاجتماعي للإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا، الذي شارك في كتابته ممثلو جميع مكونات الشعوب في شمال وشرق سوريا، يقوم على ثلاث ركائز أساسية: مجانية التعليم، وتدريس كل مكون بلغته الأم، وعدم التمييز بين البشر.

كما ذكر البيان أن مناهج دمشق تحمل تمييزاً ضد مكونات الشعب السوري، وأن السماح بتدريسها في المدارس الخاصة لمكون معين يشكل تناقضاً مع العقد الاجتماعي.

وتساءلت الأحزاب: إذا كان منهاج دمشق ممنوعاً بسبب التمييز، فكيف يصبح مقبولاً الآن لمكون واحد؟ وهل يُسمح الآن بإعادة إنتاج مناهج التمييز تحت غطاء الخصوصية الثقافية؟

وطالبت الأحزاب هيئة التربية والتعليم في الإدارة الذاتية بالتراجع عن هذا القرار، وحماية العقد الاجتماعي.

من جانبه، صرح جوان عبد الكريم سكو، سكرتير الحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا، بأن القرار الذي اتخذته الإدارة الذاتية بعد سقوط نظام البعث كان تاريخياً بمنع المدارس الخاصة ومنع تدريس مناهج حكومة دمشق، لأنها تحتوي على مضامين التمييز.

في المقابل، سمحت الإدارة الذاتية للمدارس التابعة للكنائس المسيحية في مناطقها بالدوام اعتباراً من يوم الإثنين (3 تشرين الثاني 2025)، بعد الاتفاق الذي أعلنه رؤساء الطوائف المسيحية في الجزيرة والفرات.

وأكد جوان عبد الكريم سكو أن القرار الأخير يشكل خرقاً صريحاً للعقد الاجتماعي ويهدد وحدة المجتمع.

وفي السياق ذاته، صرح بشير سعدي، مسؤول المكتب السياسي للمنظمة الآثورية الديمقراطية، بأن الحوارات استمرت بين ممثلي الطوائف المسيحية وهيئة التعليم، وأسفرت عن الموافقة على السماح للمدارس الخاصة التابعة للكنائس بالاستمرار بالتعليم بالمنهاج الرسمي للدولة.

وأوضح أن أولياء الطلاب يرفضون تدريس أبنائهم بمنهاج غير معترف به، وأن المنهاج الرسمي الحكومي يسمح بالتدريس باللغة السريانية.

وأصدرت المنظمة الآثورية الديمقراطية بياناً رحبت فيه بالاتفاق، وعدّته خطوة إيجابية تعيد الأمل لعشرات الآلاف من الطلاب.

وصرح جميل دياربكرلي، المدير التنفيذي للمرصد الآشوري لحقوق الإنسان، بأن اختيار الكنائس لمناهج الحكومة السورية هو خيار الضرورة لإنقاذ مستقبل أبنائها، ودعا إلى تحييد المؤسسات المسيحية عن لعبة الأوراق السياسية.

يذكر أن الإدارة الذاتية كانت قد أغلقت المدارس الخاصة بالمسيحيين في 30 أيلول 2025، بسبب رفض رؤساء الكنائس المسيحية فرض المناهج الخاصة بالإدارة الذاتية.

* العنوان والنص لشبكة رووداو

مشاركة المقال: