الأربعاء, 5 نوفمبر 2025 03:09 AM

اللاذقية: القبض على محقق سابق في أمن الدولة وشخصيات متورطة بجرائم

اللاذقية: القبض على محقق سابق في أمن الدولة وشخصيات متورطة بجرائم

أعلنت وسائل إعلام رسمية عن إلقاء القبض على محقق كان يعمل في جهاز "أمن الدولة" التابع للنظام السوري السابق. تزامن هذا الإعلان مع إعلان وزارة الداخلية السورية عن اعتقال شخصين متهمين بارتكاب "جرائم" ضد مدنيين في اللاذقية، وذلك يوم الثلاثاء 4 تشرين الثاني.

نقلت قناة "الإخبارية" الرسمية عن مصدر أمني لم تسمه، خبر القبض على المحقق السابق في مفرزة "أمن الدولة" في جبلة بريف اللاذقية، ويدعى آصف محسن يونس. وقد نشرت صفحات محلية مقاطع فيديو في جبلة، قيل إنها تظهر احتفالات شعبية ابتهاجًا بالقبض على هذا المحقق.

في سياق متصل، أعلنت قيادة الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية عن إلقاء القبض على صقر سهيل محلا وهياج كامل إبراهيم، بتهمة ضلوعهما في ارتكاب أعمال "إجرامية" بحق المدنيين في المحافظة. ووفقًا لبيان صادر عن الداخلية، كشفت التحقيقات الأولية أن محلا وإبراهيم يعتبران من "رؤوس العصابات" التابعة لبشار طلال الأسد، أحد أبناء عمومة الرئيس السوري المخلوع، بشار الأسد. وأضافت الداخلية أنهما متورطان في أنشطة "إجرامية" تضمنت السرقة وتجارة المواد المخدّرة والقتل والسطو المسلّح. كما أنهما شاركا في استهداف مواقع تابعة لقوى الأمن الداخلي والجيش السوري خلال أحداث شهر آذار الماضي، المعروفة بأحداث الساحل.

وأشارت الداخلية إلى إحالة المتهمين إلى الجهات المختصة لاستكمال التحقيقات واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهما.

عمليات أمنية مستمرة

كانت الداخلية قد أعلنت يوم الاثنين عن عملية أمنية أسفرت عن تفكيك خلية متورطة في أعمال تهدد أمن الدولة واستقرار المواطنين، بالإضافة إلى شن هجمات استهدفت حواجز الأمن والجيش خلال أحداث الساحل في آذار الماضي.

ذكر قائد الأمن الداخلي في طرطوس، العقيد عبد العال عبد العال، أن الخلية تتألف من غالب صالح، وحيدر شداد، ومحمد رفيق، وهم من قرية العصيبية في ريف بانياس.

وفي 30 آب الماضي، نفذت وزارتا الداخلية والدفاع حملة أمنية في محافظة طرطوس، على خلفية مقتل عنصرين من قوى الأمن الداخلي في المدينة. وأوضح قائد الأمن الداخلي في محافظة طرطوس، العقيد عبد العال عبد العال، أن وحدات "المهام الخاصة" وعناصر "الفرقة 56" في وزارة الدفاع نفذتا حملة أمنية وصفها بـ"النوعية" في ريف المحافظة، استهدفت عدة نقاط لمجموعات تصفها الحكومة بـ"الخارجة عن القانون".

من جهته، أعلن قائد الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية، عبد العزيز الأحمد، في 25 تشرين الأول الماضي، عن تفكيك وضبط خلايا وصفها بـ"إرهابية" و"إجرامية" مرتبطة بتنسيق خارجي، وذلك إثر سلسلة من العمليات التي نفذتها الوحدات الأمنية. وأكدت التحقيقات استمرار محاولات بعض الجهات المرتبطة بفلول النظام السابق لزعزعة أمن المحافظة واستقرارها، عبر تنفيذ "أعمال إرهابية" تستهدف المواقع الحيوية والحكومية، وارتكاب جرائم القتل والخطف الممنهج، إلى جانب نشر الشائعات وإثارة الفتن.

تشمل أبرز الخلايا التي تم ضبطها في الساحل خلية تتبع لنمير بديع الأسد، وخلايا تتبع لمحمد جابر ورامي مخلوف، الذين يواصلون دعم أنشطتهم الإجرامية الرامية إلى تقويض السلم الأهلي والنيل من تماسك الدولة والمجتمع، حسب توصيف وزارة الداخلية.

وكانت الداخلية قد ألقت القبض على نمير الأسد، قريب رئيس النظام المخلوع، في عملية أمنية بريف اللاذقية في 16 تشرين الأول. وإلى جانب نمير، ألقت وزارة الداخلية القبض على عدة شخصيات ارتبط اسمها بارتكاب انتهاكات بحق مدنيين في عهد النظام السابق، أبرزهم وسيم الأسد وعاطف نجيب.

مشاركة المقال: