غالباً ما يُفترض خطأً أن المرأة في الخمسينات والستينات من عمرها قد تجاوزت مرحلة العشق. ولكن، الحب الحقيقي يزداد عمقاً مع الخبرة.
المرأة في هذه المرحلة العمرية هي بحر عميق من الأنوثة، يتطلب الحذر والمهارة للتعامل مع أمواجه. هي قصيدة صامتة لا يفهمها إلا المتذوقون. عمرها لا يُقاس بالسنوات، بل هي كالنبتة التي تزداد جمالاً كلما سقيت بالحب والاهتمام.
تجمع المرأة في الخمسينات والستينات بين الأنوثة، البراءة، وصدق المشاعر، وتختزل مراحل العمر المختلفة في تجربة واحدة. هي مجنونة في الحب، طفلة في البكاء، وناضجة في المواقف الصعبة. جميلة كالسلام، قوية كالحرب، رقيقة كالخيال، عنيدة كالقَدر، عاقلة كالمنطق، مجنونة كالتاريخ، وعظيمة كمقاتل يدافع عن أرضه.
بنظراتها تحرق القلوب، فهي أنثى إغريقية الهوى، فرعونية العشق، بابلية الإحساس، شامية الشعور، وجزائرية القوة. وعندما تبتسم، تشعر وكأن ألف كوكب يدور حولها. (أخبار سوريا الوطن1-اناقة أنثى)