كشف النائب واللواء اللبناني أشرف ريفي عن تفاصيل جديدة حول خروج الضابط السوري المنشق مناف طلاس من لبنان إلى فرنسا. وأوضح ريفي أن المخابرات الفرنسية تواصلت في منتصف عام 2012 مع العميد وسام الحسن، رئيس فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي اللبناني آنذاك، وطلبت منه تسهيل خروج طلاس من لبنان بهدف إعداده "للمستقبل السياسي".
وأضاف ريفي أن العملية تمت بسرية تامة، حيث قامت طائرة هليكوبتر فرنسية بنقل مناف طلاس بعد دخوله الأراضي اللبنانية، ومن ثم تم تسليمه إلى غواصة في عرض البحر، والتي نقلته بدورها إلى فرنسا.
وأشار اللواء ريفي إلى أن هذه العملية السرية جاءت في أوج الأحداث التي شهدتها سوريا في عام 2012، والتي تميزت بانشقاقات عديدة داخل المؤسسة العسكرية السورية، وكان مناف طلاس من بين أبرز الضباط الذين انشقوا في تلك الفترة.
ويرجح ريفي أن ملف مناف طلاس لا يزال مطروحاً في دوائر القرار الفرنسية، وذلك في إطار ما وصفه بـ "التحضيرات السياسية للمستقبل السوري"، دون أن يقدم تفاصيل إضافية حول الدور الذي يمكن أن يلعبه طلاس أو طبيعة التواصل الفرنسي معه.