الخميس, 6 نوفمبر 2025 03:01 AM

ظاهرة القمر العملاق تضيء سماء سوريا: هل تؤثر على المد والجزر؟

ظاهرة القمر العملاق تضيء سماء سوريا: هل تؤثر على المد والجزر؟

تشهد سماء سوريا والعالم هذا الأسبوع ظاهرة فلكية ملفتة، وهي اقتراب القمر من الأرض فيما يعرف بـ "القمر العملاق" (Supermoon). وقد بلغت هذه الظاهرة ذروة اكتمالها مساء اليوم.

أوضح نبيل البيش، عضو اللجنة الاستشارية في الجمعية الفلكية السورية، في تصريح لمراسل "سانا" أن التوصيف العلمي الدقيق لهذه الظاهرة هو "نقطة الحضيض لنظام الأرض والقمر والشمس" (Perigee-syzygy of the Earth-Moon-Sun system).

وأشار البيش إلى أن هذه الظاهرة تحدث نتيجة لتزامن طور البدر مع وصول القمر إلى نقطة الحضيض (Perigee)، وهي أقرب نقطة للأرض في مداره الإهليلجي غير الدائري.

ونتيجة لهذا الاقتراب، يبدو القمر أكبر حجماً بنسبة 7% وأكثر سطوعاً بنحو 30% مقارنة بالبدر العادي، حيث تقارب المسافة بين مركز الأرض والقمر خلال الحضيض 356800 كيلومتر. هذا القرب يفسر الزيادة المرصودة في الحجم الظاهري للقمر.

وأكد البيش عدم وجود أي ارتباط بين هذه الظاهرة والكوارث الطبيعية أو الظواهر الجيوفيزيائية الكبرى، نافياً أن تتسبب في أي زلازل أو براكين أو فيضانات.

وأوضح أن التأثير الفيزيائي الوحيد للظاهرة يتمثل في إحداث مد وجزر أكبر بقليل من المتوسط المعتاد للبدر، كنتيجة منطقية لزيادة قوة الجاذبية القمرية الطفيفة عند نقطة الحضيض.

كما بين أن تحول لون القمر إلى البرتقالي المحمر عند الأفقين الشرقي والغربي هو نتيجة لظاهرة تشتت ضوئي في الغلاف الجوي للأرض، حيث تتشتت الأطوال الموجية الزرقاء ويُسمح للأطوال الحمراء بالعبور، وهي ظاهرة بصرية لا علاقة لها بالخصائص الجوهرية للقمر.

وتُعرف ظاهرة اقتران البدر بنقطة الحضيض (Perigee) بـ "القمر العملاق" (Supermoon)، وتتخذ تسميات موسمية تقليدية مثل "قمر الحصاد العملاق" (أيلول _ تشرين الأول)، و"قمر القندس" (تشرين الثاني)، و"القمر البارد" (كانون الأول).

أخبار سوريا الوطن١-سانا

مشاركة المقال: