يستعد الفنان محمود نصر لحضور العرض الخاص لفيلم "وشم الريح" في المملكة المتحدة. الفيلم، الذي حقق نجاحًا كبيرًا في المهرجانات السينمائية الدولية والعربية، سيُعرض أولاً في لندن يوم الإثنين 10 تشرين الثاني، ثم في برايتون يوم 11 من الشهر نفسه.
بعد العرضين، سيُقام نقاش مفتوح بحضور محمود نصر والمخرجة ليلى التريكي، بالإضافة إلى عدد من صناع الفيلم والنقاد السينمائيين، لمناقشة رؤيتهم الفنية وتجربتهم في هذا العمل الذي أثار اهتمامًا واسعًا.
تأمل المخرجة ليلى التريكي، كاتبة سيناريو الفيلم، في تسليط الضوء على قضايا إنسانية عميقة كالهوية والفقد والذاكرة. وتصف الفيلم بأنه استكشاف للصراع الداخلي الذي يعيشه الفرد عند فقدان هويته في الغربة، ورحلة لاكتشاف الذات وسط الجراح والتجارب الصعبة.
تدور أحداث "وشم الريح" حول صوفيا، المصورة الفوتوغرافية المقيمة في طنجة، التي تكتشف أن والدتها على قيد الحياة في فرنسا بعد 28 عامًا. تبدأ صوفيا رحلة لاكتشاف هويتها، بينما يجسد محمود نصر شخصية ريان، الشاب السوري الذي يهاجر إلى فرنسا بحثًا عن بداية جديدة. يلتقي ريان بصوفيا، وتتداخل رحلتهما في قصة عن الهوية والمنفى.
يعرض الفيلم تأثيرات الصراع الداخلي على الفرد والمجتمع، ويسلط الضوء على تحديات إعادة بناء الحياة في ظل البحث عن الحقيقة والتصالح مع الذات. وعلق محمود نصر على البوستر الترويجي للفيلم قائلاً: "في ترحالك لا نهاية لوشم الريح على روحك… روحك دليلك، فدعها تجذبك بصمت إلى ما تحب، فهي لن تضلك أبداً."
حقق فيلم "وشم الريح" إنجازات كبيرة، حيث فاز بالجائزة الكبرى "الشاشة الذهبية" في مهرجان الشاشات السوداء في ياوندي، وجائزة لجنة التحكيم في مهرجان قازان الدولي، والجائزة الأولى في المهرجان الوطني للفيلم بمدينة طنجة. هذه الجوائز جعلت من "وشم الريح" واحدًا من أبرز الأعمال السينمائية العربية، مما يضيف إليه قيمة كبيرة في السينما العالمية.