كل ما تريد معرفته عن كسور الأنف: الأسباب، الأعراض، العلاج والمضاعفات


هذا الخبر بعنوان "إصابات غير خطيرة لكنها تتطلب العلاج.. كسور الأنف" نشر أولاً على موقع enabbaladi.net وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢١ نيسان ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
د. أكرم خولاني: تعتبر كسور الأنف أشيع كسور عظام الوجه، بسبب بروز الأنف وكبر حجمه مقارنة ببقية أعضاء الوجه، وهي قد تحدث في عظم الأنف أو غضروفه، ونادرًا ما تكون خطيرة، إلا أنها تتطلب العلاج لتجنب حدوث المضاعفات، وقد تحتاج إلى العلاج الجراحي في بعض الحالات.
كسر الأنف هو حالة يكون فيها كسر أو صدع في عظام الأنف أو غضروفه، وغالبًا ما يكون في العظمة الموجودة أعلى جسر الأنف، إلا أنها قد تمتد إلى العظام المحيطة، بما في ذلك الفك العلوي أو الجيوب الأنفية أو الجيوب الأنفية الأمامية. وعادة ما تحدث رضوض الأنف عند الذكور أكثر من الإناث بنحو الضعف، لذلك فإن كسور الأنف أشيع عند الذكور منها عند الإناث.
ويمكن تصنيف كسور الأنف من الناحية التشريحية للأنواع التالية:
يعد الرض المفاجئ على الأنف هو السبب الأكثر شيوعًا لكسور الأنف، وتتضمن الأسباب الشائعة ما يلي:
وهناك بعض المجموعات معرضة لخطر الإصابة بكسر في الأنف أكثر من غيرها، وغالبًا بسبب شيوع حالات السقوط بينهم، وهؤلاء هم الأطفال وكبار السن، ويميل كبار السن للإصابة بكسور كبيرة بسبب هشاشة عظامهم، بينما يعاني الأطفال من كسور الغصن النضر بسبب التركيب الغضروفي الأكبر والتعظم غير الكامل لعظام الأنف عندهم.
يمكن أن تتضمن المضاعفات التي تترتب على كسر الأنف ما يلي:
إصابات العنق: إذا كانت الصدمة قوية جدًا فقد تؤدي قوتها لإلحاق الضرر بعظام العنق أيضًا، وفي هذه الحالة يجب طلب الرعاية الطبية على الفور.
تشمل الأعراض التي تشير إلى احتمال تعرض عظم الأنف للكسر ما يلي:
يتم التشخيص من خلال القصة المرضية والأعراض والفحص السريري، ويجب إجراء فحص الجزء الخارجي من الأنف والمناطق المحيطة به وكذلك الممر الأنفي الداخلي للكشف عن أي انسدادات أو أورام دموية أو مؤشرات لكسور وأذيات محتملة، وربما يطلب الطبيب إعادة الفحص بعد يومين أو ثلاثة أيام بمجرد زوال التورم لتسهيل رؤية الإصابات وتشخيص الحالة بشكل أدق.
ولا يتطلب الأمر في العادة إجراء الصور الشعاعية البسيطة أو التصوير المقطعي المحوسب (CT scan) أو غيرها من الاختبارات التصويرية، إذ إن التشخيص سريري، كما أن التصوير لا يميز بين الكسور الحديثة والقديمة، وكذلك لا يكشف عن الإصابات الغضروفية، ولكن قد يطلب إجراء فحص التصوير المقطعي المحوسب إذا كانت شدة الإصابة تجعل الفحص البدني الشامل مستحيلاً أو إذا اشتبه الطبيب في احتمال وجود إصابات أخرى.
بداية ينصح بإجراء بعض الإسعافات الأولية في حال حدوث رض على الأنف، وتشمل:
في حال النزف الأنفي: الجلوس والانحناء للأمام مع التنفس من الفم لمنع دخول الدم إلى البلعوم.
لتقليل التورم: وضع ثلج ملفوف بقطعة قماش على الأنف لمدة 15 إلى 20 دقيقة، ثلاث أو أربع مرات في اليوم.
وإذا كان الكسر بسيطًا ولم يتسبب بأعراض خطيرة أو تغير بشكل الأنف، أي أن الكسر ثابت ومستقيم، فلا يحتاج إلى علاج طبي متخصص، ويكفي إجراء الإسعافات الأولية مع رفع الرأس في أثناء النوم لتجنب ازدياد التورم، ومن المرجح أن يلتئم الكسر دون أي مشكلات، ولكن إذا حدثت صعوبة في التنفس الطبيعي فينصح باستشارة اختصاصي الأذن والأنف والحنجرة لإجراء الجراحة التصحيحية.
أما في حال كانت الإصابة شديدة فإنها تحتاج إلى العلاج التخصصي فورًا، ومن الأعراض التي تشير إلى ضرورة العلاج الطبي الفوري:
وبعد إجراء الفحص السريري وتقييم الحالة يقرر الطبيب طريقة العلاج المناسبة:
الرد المغلق: في حالات كسور الأنف المعزولة من جانب واحد وإذا تسبب الكسر بتغير موضع عظام الأنف أو غضروفه، فقد يستطيع الطبيب إعادته إلى موضعه الصحيح يدويًا دون الحاجة للجراحة، ويتم الرد المغلق بعد مرور 3 إلى 10 أيام من الإصابة عقب زوال التورم، وبعد هذه الفترة يبدأ النسيج الضام الليفي بالتطور داخل خط الكسر مما يعوق الرد. يمكن وضع جبيرة للأنف مع حاجز أنفي من الداخل وضمادة من الخارج، ويلزم في بعض الأحيان تثبيت جبيرة داخلية لوقت قصير، ويجب في العادة تثبيت الحاجز الأنفي لمدة أسبوع عند استخدامه، وقد تظل الضمادة في موضعها لمدة تصل إلى أسبوعين.
الجراحة: تكون الجراحة ضرورية في الكسور الشديدة التي تسبب تشوه شكل الأنف، أو إصابة المنطقة الغضروفية، أو الكسور المتعددة، أو الكسور القديمة التي لم تُعالَج لأكثر من 14 يومًا، ويمكن للجراحة إعادة تنظيم العظام وإعادة تشكيل الأنف. وبعد هذا الإجراء، يرتدي المصاب جبيرة للأنف، وتتم إزالتها بعد نحو أسبوع، وعادة ما يستغرق الأمر من 4 إلى 6 أسابيع حتى يلتئم عظم الأنف مرة أخرى.
صحة
رياضة
اقتصاد
رياضة