وقعت وزارة الصحة السورية اليوم مذكرة تفاهم مع منظمة الإغاثة النرويجية (نورواك) في مبنى الوزارة، تهدف إلى تعزيز التعاون المشترك وتطوير القطاع الصحي في سوريا.
تتضمن المذكرة سبعة بنود تشمل دعم مراكز بنوك الدم، وغسيل الكلى، والتلاسيميا، وعلاج المسالك البولية، بالإضافة إلى برامج تدريب وتأهيل الكوادر الطبية، وإعادة تأهيل المرافق الصحية، وتوفير خدمات الرعاية الصحية للمرأة، وذلك في إطار المساهمة في تطوير القطاع الصحي وتحسين جودة الخدمات المقدمة.
الوزير: المذكرة مرنة وتركز على أولوياتنا
أوضح مصعب العلي في تصريح لمراسلة سانا أن المذكرة تحظى بدعم من السفارة والحكومة النرويجية، مشيراً إلى أنها دخلت حيز التنفيذ فور توقيعها. وأضاف أن الدعم سيركز على أولويات الوزارة، والتي تشمل رفع القدرات البشرية، ودعم مراكز الرعاية الصحية الأولية، ومراكز غسيل الكلى، وبنوك الدم، ومرضى التلاسيميا. وأكد أن مرونة المذكرة تتيح إعادة توجيه الدعم بين المراكز الصحية وفقاً للحاجات الأكثر إلحاحاً. وكشف العلي أن قيمة الدعم المالي تبلغ مليوني دولار، وأن العمل بدأ فعلياً بدعم ثلاثة بنوك دم، ومن المقرر دعم تسعة مراكز إضافية قريباً.
من جانبها، أعربت السفيرة النرويجية في سوريا ولبنان، هيلدا هارلدستاد، عن سعادتها بتوقيع هذه المذكرة التي تجسد دعم بلادها المستمر للقطاع الصحي في سوريا، سواء في مجالات بنوك الدم ومراكز غسيل الكلى أو في أي مجال آخر.
الجابري: بداية مرحلة جديدة للتنسيق المباشر
أوضح المدير القطري للمنظمة في سوريا، بلال الجابري، أن المذكرة تمثل بداية مرحلة جديدة من التنسيق المباشر والمستمر مع الحكومة السورية لتحقيق الاستغلال الأمثل للموارد. وأشار إلى أن الهدف يتمثل في التركيز على بناء القدرات والبرامج التدريبية وإعادة تأهيل المنشآت الصحية، انطلاقاً من المشاريع القائمة في مجالات بنوك الدم وغسيل الكلى والجراحة البولية، سعياً نحو الوصول إلى نظام صحي متكامل. وأكد أن الاتفاقية التي تمتد لعام واحد قابلة للتجديد، وتعكس اهتمام والتزام النرويج بدعم القطاع الصحي في سوريا.
يذكر أن منظمة “نورواك” هي منظمة إنسانية، مستقلة، غير ربحية، دولية تقدم المساعدات الإنسانية المنظمة للمواطنين السوريين المقيمين في سوريا.