دمشق – نورث برس
أفادت ستة مصادر مطلعة، الخميس، بأن الولايات المتحدة الأميركية تستعد لإقامة وجود عسكري في قاعدة جوية بدمشق. ونقلت وكالة "رويترز" عن هذه المصادر، والتي تشمل مسؤولين غربيين ومسؤولاً في وزارة الدفاع السورية، أن هذه الخطوة تأتي للمساعدة في تنفيذ اتفاق أمني تتوسط فيه واشنطن بين سوريا وإسرائيل.
ومن المتوقع أن تقع القاعدة المزمع إنشاؤها بالقرب من مناطق في جنوب سوريا، وأن تشكل منطقة منزوعة السلاح كجزء من الاتفاقية بين إسرائيل وسوريا. وتمثل هذه الخطط، التي لم يتم الإبلاغ عنها سابقاً، إشارة إلى إعادة سوريا ترتيب علاقاتها الاستراتيجية مع الولايات المتحدة بعد سقوط النظام السوري السابق، وفقاً لـ "رويترز".
وقال مسؤول في الإدارة الأميركية إن واشنطن "تقوم باستمرار بتقييم تموضعها الضروري في سوريا لضمان فاعلية جهودها في مكافحة تنظيم داعش"، مضيفاً أنها لا تعلّق على مواقع انتشار قواتها لأسباب تتعلق بالأمن العملياتي. وطلب المسؤول عدم الكشف عن اسم القاعدة أو موقعها.
وأوضح مسؤول عسكري غربي أن وزارة الحرب الأميركية سرّعت خلال الشهرين الماضيين استعداداتها، وأجرت عدة مهام استطلاعية خلصت إلى أن مدرج القاعدة الطويل جاهز للاستخدام الفوري. وأشار مصدران عسكريان سوريان إلى أن المباحثات الفنية تركز على استخدام القاعدة لأغراض لوجستية ومراقبة وتزويد بالوقود، إضافة إلى عمليات إنسانية، مع احتفاظ سوريا بالسيادة الكاملة على المنشأة.
وأشار مسؤول في وزارة الدفاع السورية إلى أن طائرات نقل عسكرية أميركية من طراز C-130 هبطت في القاعدة لاختبار صلاحية المدرج، بينما أفاد أحد حراس الأمن في مدخل القاعدة أن الطائرات الأميركية كانت تهبط هناك ضمن "اختبارات فنية".
تحرير: عبدالسلام خوجة