الجمعة, 7 نوفمبر 2025 06:59 PM

الرئيس الشرع: سوريا الجديدة تبني تاريخاً واعداً وعلاقات استراتيجية مع العالم

الرئيس الشرع: سوريا الجديدة تبني تاريخاً واعداً وعلاقات استراتيجية مع العالم

أكد الرئيس أحمد الشرع أن سوريا تسعى جاهدة لإقامة علاقات متينة مع جميع دول العالم، مشيراً إلى أن رفع العقوبات المفروضة عليها ودعمها لاستعادة دورها المحوري على الصعيدين الإقليمي والعالمي يخدم مصالح الجميع، وأن ولادة سوريا الجديدة تمثل بداية حقبة تاريخية جديدة للمنطقة.

وفي مقابلة أجرتها معه قناة الشرق على هامش مشاركته في قمة المناخ COP 30 في البرازيل، والتي نقلتها القناة على موقعها الإلكتروني، صرح الرئيس الشرع قائلاً: "لطالما كانت سوريا تتمتع بثقل كبير في المنطقة، ولم تكن يوماً على الهامش، إلا أن النظام البائد حرم سوريا من التواصل مع العالم، وحرم العالم من الاستفادة من سوريا على مدى الـ 60 عاماً الماضية".

وأضاف: "الوضع الطبيعي لسوريا هو أن تربطها علاقات جيدة بالجميع، وأن تبادل سوريا الآخرين نفس مستوى العلاقات الطيبة"، مشيراً إلى أن الأشهر العشرة الماضية شهدت "بداية تاريخ جديد للمنطقة مع ولادة سوريا الجديدة".

العلاقات مع الولايات المتحدة.. "البدء بالفعل أولاً"

وفيما يتعلق بالعلاقات بين دمشق وواشنطن، أوضح الرئيس الشرع أن منهجه يقوم على "البدء بالفعل أولاً"، وأن النظام البائد "لم يكن يفعل شيئاً" في هذا الصدد.

وقال: "هناك علاقات استراتيجية عديدة تربط بين سوريا والولايات المتحدة، وسوريا تتمتع بموقع حساس، وهي الآن بصدد استعادة دورها الإقليمي والعالمي، ومن مصلحة العديد من الدول أن تقيم علاقات استراتيجية مع سوريا، وكذلك، من مصلحة سوريا أن تقيم علاقات استراتيجية مع بقية الدول".

وأشار إلى أن مسار العلاقات مع واشنطن "يحتاج إلى تدقيق والكثير من تفاصيل النقاش"، معرباً عن أمله في أن تتاح له الفرصة لمناقشة مستقبل العلاقات خلال زيارته المرتقبة إلى البيت الأبيض، والمقررة يوم الإثنين المقبل.

العلاقات مع السعودية والمنطقة.. الأمن المشترك والمحبة بين الشعوب أساس التعاون

وبشأن العلاقات السورية مع السعودية ودول المنطقة، صرح الرئيس الشرع قائلاً: "إن ما حدث في سوريا يصب في مصلحة السعودية ودول المنطقة بشكل عام"، مضيفاً: "إن دمشق بدأت تتخذ خطوات مثل الاستثمار في الأمن الإقليمي، فنحن دول نتأثر ببعضنا البعض سلباً وإيجاباً، وبالتالي فإن سلامة سوريا هي من سلامة المملكة العربية السعودية، وسلامة المملكة العربية السعودية هي من سلامة سوريا".

وأشار إلى أن "أعظم استثمار هو هذا الحب الذي نشأ بين شعوب المنطقة، وخاصة تفاعل السعودية مع ما حدث في سوريا".

رفع العقوبات.. توافق دولي نادر

وحول قرار مجلس الأمن برفع العقوبات المفروضة عليه وعلى وزير الداخلية أنس خطاب، قال الرئيس الشرع: إن هذا القرار يسير في الاتجاه الصحيح، وإن هذه "أول مرة منذ فترة طويلة يتفق فيها مجلس الأمن على شيء، والحمد لله أنه كان شيئاً متعلقاً بسوريا".

وأوضح أن "سوريا استطاعت أن تخلق توافقاً كبيراً بين دول من الصعب أن تتفق على شيء، وهذا مؤشر إيجابي، وقد يكون بداية لحل الكثير من المشاكل العالقة في العالم".

وأشار الرئيس الشرع إلى أن هناك العديد من الدول التي ساعدت سوريا على رفع العقوبات عنها وإعادة تموضعها الإقليمي والعالمي، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، وتركيا أيضاً، وقطر، والإمارات العربية المتحدة، إضافة إلى الأردن، ودول أوروبية، من بينها فرنسا وبريطانيا وإيطاليا وإسبانيا، منوهاً بأن بريطانيا كانت سباقة في رفع العقوبات عن سوريا.

وقال: إن الولايات المتحدة بقيادة الرئيس دونالد ترمب كان لها دور كبير، وإن روسيا والصين كان لهما مشاركة جيدة في هذا الشأن.

قمة المناخ COP 30.. منصة للتعريف بسوريا الجديدة

وعن مشاركته في قمة المناخ في البرازيل، أوضح الرئيس الشرع أن البيئة مسألة مهمة، ولكن مشاركته في القمة هي أيضاً فرصة لسوريا لإعادة تعريف نفسها بشكل جديد من خلال المشاركة في هذه الفعاليات.

وقال: "سوريا تعلن وتعرف عن نفسها بشكل جديد ومغاير عما كانت عليه في السابق، وهي فرصة للقاءات جانبية كثيرة، وتوفر الكثير من الوقت في عقد لقاءات عديدة في يوم واحد"، مشيراً إلى أن هذه اللقاءات تؤسس لمرحلة شراكات متعددة مع دول المنطقة بشكل عام.

أخبار سوريا الوطن١-سانا

مشاركة المقال: