السبت, 8 نوفمبر 2025 05:45 PM

غضب واستنكار واسع إثر الاعتداء على كنيسة القديس كيرلس في حي القصاع بدمشق

غضب واستنكار واسع إثر الاعتداء على كنيسة القديس كيرلس في حي القصاع بدمشق

أثارت حادثة الاعتداء على كنيسة القديس كيرلس في حي القصاع بدمشق، صباح الخميس، استياءً واسعًا. فقد ألحق مجهولون أضرارًا جزئية بتمثال السيدة العذراء الموجود في باحة الكنيسة، وذلك بتكسير جزء من وجه التمثال.

وذكر شهود عيان لتلفزيون سورية أنه عُثر بجانب التمثال على عبارات مكتوبة تتضمن إشارات دينية، الأمر الذي زاد من حدة الغضب الشعبي بين سكان الحي والمدينة، والذين عبروا عن استيائهم الشديد.

استنكار ودعوات للتعايش:

طالب سكان حي القصاع، المعروف بتنوعه الديني والاجتماعي، السلطات بالتحقيق العاجل في الحادثة وكشف هوية الفاعلين. وقالت أم جورج، من سكان حي باب توما المجاور: "لم يتحدث أحد عن الموضوع وكأنه أمر عادي أن يتم الاعتداء على كنيسة في قلب دمشق. نتمنى معالجة الأمر بسرعة، فهذه أفعال تمسّ السلم الأهلي".

وأكد سعيد، وهو طالب جامعي من أبناء القصاع، ثقته في قدرة الجهات الأمنية على تحديد الفاعلين، قائلًا: "نحن نثق أن الكاميرات المحيطة بالكنيسة يمكن أن تساعد في تحديد المسؤولين. القضية لا تخص طائفة واحدة، بل تمسّ أمن المجتمع السوري كله".

من جهتها، أعربت ريتا، الموظفة في إحدى كنائس دمشق، عن قلقها من تكرار مثل هذه الأفعال: "نرفض أي شكل من أشكال الإساءة لدور العبادة، سواء كانت كنائس أو مساجد. نريد فقط أن نعيش بسلام، فبلدنا بحاجة إلى التفاهم لا الانقسام".

زيارة رئاسية للكنيسة المريمية:

في سياق متصل، زار الرئيس السوري أحمد الشرع مؤخرًا الكنيسة المريمية في دمشق القديمة، والتقى البطريرك يوحنا العاشر اليازجي، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، في مقر الدار البطريركية.

وأوضحت رئاسة الجمهورية السورية في بيان أن الزيارة جاءت للاطلاع على أوضاع أبناء الطائفة المسيحية في البلاد، مشيرة إلى أن اللقاء "يعكس الحرص المشترك على ترسيخ القيم الوطنية وتعزيز التلاحم بين مختلف مكونات المجتمع السوري".

ويرى مراقبون أن هذه الزيارة تأتي في وقت تسعى فيه الحكومة إلى تعزيز الوحدة الوطنية والتأكيد على احترام التنوع الديني والثقافي في البلاد، خاصة بعد حوادث أثارت مخاوف من محاولات لزرع الفتنة بين السوريين.

تلفزيون سوريا

مشاركة المقال: