اختارت اللجنة الاستشارية العليا لمعرض القاهرة الدولي للكتاب اسم الكاتب الراحل نجيب محفوظ ليكون شخصية المعرض في دورته السابعة والخمسين، وذلك بمناسبة مرور 20 عاماً على رحيله. وقد جاء هذا الاختيار، الذي تم خلال اجتماع برئاسة وزير الثقافة أحمد هنو، "تقديراً لإسهاماته الفريدة في إثراء الأدب العربي والعالمي، وإعلاء قيم الإنسان والحرية والهوية المصرية في أعماله التي ترجمت إلى عشرات اللغات".
يذكر أن معرض أبوظبي للكتاب قد سبق واختار نجيب محفوظ شخصية لدورته للعام 2024، بالتزامن مع اختيار مصر ضيف شرف الدورة نفسها. وقد أثار قرار لجنة معرض القاهرة جدلاً واسعاً بين مؤيد ومعارض.
وفي هذا السياق، اعتبر الصحافي والباحث في الشأن الثقافي سيد محمود أن اختيار نجيب محفوظ شخصية لمعرض القاهرة للكتاب "يمثل في الظاهر تكريماً لأهم رمز روائي عربي، لكنه اختيار كسول". وأضاف في تدوينة على حسابه على "فيسبوك" أن الاختيار يأتي بعد سنوات من تكريم تلاميذه في الدورات السابقة، وأنه اختير شخصية المعرض نفسه في 2009.
بالمقابل، رأى الناقد حسين حمودة أن هذا الاختيار مناسب لما تمنحه أعمال نجيب محفوظ من مواد متنوعة تثري أنشطة المعرض. وتمنى الناقد سيد إسماعيل ضيف الله أن يكون الاختيار فرصة لدراسة مقترحات سابقة بإنشاء معهد القاهرة لدراسات نجيب محفوظ.
من جهته، أعرب الشاعر والروائي سمير درويش عن دهشته من معارضة بعض الكتاب لاختيار نجيب محفوظ، بحجة أنه لا يمكن إضافة المزيد عنه. واعتبر أن هذه الحجة تنم عن عدم فهم لحقيقة أن لكل جيل رؤيته، وأن إنتاج نجيب محفوظ يحتاج إلى الكثير من الدرس والنظر.
كما رأت الشاعرة نجاة علي أن من حق الناس الاختلاف في الرأي، ولكن ما لا يليق هو التقليل من قيمة نجيب محفوظ. وأوضحت أنه "للأسف لا نملك حتى الآن كاتباً بلغت قامته ومكانته ما وصل إليه هذا الكاتب العظيم".
أوضح المدير التنفيذي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب الدكتور أحمد مجاهد أن الدورة الجديدة ستحتفي أيضاً بمرور مائة عام على كتاب "في الشعر الجاهلي" لطه حسين، وبلوغ الكاتب إبراهيم عبد المجيد الثمانين من عمره، وحصول إبراهيم نصر الله على جائزة نيوستاد الأميركية، ومرور مائة عام على ميلاد إدوار الخراط، و120 عاماً على ميلاد الفنان التشكيلي الرائد سيف وانلي، و80 عاماً على ميلاد الروائية والباحثة الراحلة رضوى عاشور.
أخبار سوريا الوطن١-وكالات-النهار