الأحد, 9 نوفمبر 2025 01:29 PM

فرنسا تحقق في تهديد إرهابي مرتبط بمنفذي هجمات باريس 2015: تفاصيل جديدة

فرنسا تحقق في تهديد إرهابي مرتبط بمنفذي هجمات باريس 2015: تفاصيل جديدة

أعلنت وحدة مكافحة الإرهاب الفرنسية عن احتجاز ثلاثة أشخاص في إطار تحقيق جارٍ للكشف عن تهديد إرهابي محتمل، له صلة بصلاح عبد السلام، الناجي الوحيد من منفذي هجمات باريس الدامية التي وقعت في 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2015.

يأتي هذا التحقيق في وقت تستعد فيه فرنسا لإحياء الذكرى العاشرة لهجمات باريس وسان دوني المجاورة، والتي خلّفت 130 قتيلاً ومئات الجرحى.

وكان عبد السلام، الذي يقضي عقوبة السجن في سجن فاندان لو فيي شمال فرنسا بعد إدانته بالتورط في الهجمات، قد خضع للاستجواب يوم الثلاثاء الماضي في إطار تحقيق فُتح في كانون الثاني/يناير 2025 بشأن حيازته وحدة تخزين بيانات “يو اس بي” بشكل غير قانوني داخل السجن.

وذكرت وحدة مكافحة الإرهاب يوم السبت أنها وسعت نطاق التحقيق ليشمل جريمة التآمر الإرهابي الهادف إلى التحضير لعمل إجرامي ضد أفراد.

وتشتبه السلطات في أن عبد السلام أخفى مواد غير مشروعة، وقد تم اقتياده للتحقيق مرة أخرى يوم الجمعة، وفقًا لما ذكره المدعي العام.

وأضاف المدعي العام أن شخصًا آخر خضع للاحتجاز والتحقيق يوم الثلاثاء، مشيرًا إلى أن احتجازه مستمر، وقد مدد لـ 24 ساعة إضافية بعد الـ 96 ساعة الأولى.

وبموجب القانون الفرنسي، يجوز تمديد الاحتجاز لأكثر من 96 ساعة في حالات وجود خطر جدي بوقوع عمل إرهابي وشيك في فرنسا أو خارجها، أو إذا اقتضت ذلك ضرورات التعاون الدولي.

وذكرت إذاعة “ار تي ال” أن الشخص الثاني الذي احتجز يوم الثلاثاء هو شريكة عبد السلام التي كشفت صحيفة لو باريزيان أن اسمها “مايفا ب”.

وقالت وحدة مكافحة الإرهاب إنها محتجزة بتهمة استلام مواد غير مشروعة لمحتجز والتآمر لارتكاب جريمة إرهابية. وأضافت أنه تم احتجاز شخصين آخرين يوم الجمعة بتهمة التآمر الإرهابي الإجرامي، وأن احتجازهما مستمر.

وصرح مصدر في نقابة السجون لوكالة فرانس برس يوم الخميس بأنه تم العثور على روابط من وحدة +يو اس بي+ على حاسوب محمول لعبد السلام الذي سمح له باستخدامه بشكل محدود خلال “حضوره دروسا”.

وأضاف المصدر النقابي أنه تم البحث عن وحدة ال+يو اس بي+ التي ذكرت صحيفة لو باريزيان أنها استُعملت لنقل دعاية جهادية إلى جهاز عبد السلام، و”لكن لم يتم العثور عليها”.

ولفت المصدر نفسه إلى أن عبد السلام وضع تحت مراقبة خاصة تتضمن “تغييرات منتظمة في زنزاناته” وتفتيشا ممنهجا لممتلكاته.

وقال المدعي العام الفرنسي لمكافحة الإرهاب، أوليفييه كريستين، في مقابلة مع وكالة فرانس برس إن التهديد الجهادي “آخذ في التزايد” خلال السنوات الثلاث الماضية.

يذكر أن هجوم 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2015 كان أسوأ هجوم في باريس منذ الحرب العالمية الثانية، حيث نفذ جهاديون سلسلة هجمات منسقة على قاعة باتاكلان للحفلات الموسيقية وملعب ستاد دو فرانس وحانات ومطاعم، ما أسفر عن مقتل 130 شخصا.

مشاركة المقال: