نشر وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، مقطع فيديو على حسابه الرسمي في إنستغرام يظهر الرئيس الانتقالي السوري أحمد الشرع وهو يمارس رياضة كرة السلة برفقة الجنرال براد كوبر، قائد القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم)، والعميد كيفين لامبرت، قائد التحالف الدولي ضد “داعش” الذي تأسّس عام 2014 ويضم أكثر من 80 دولة.
وعلّق الوزير الشيباني على الفيديو قائلاً: “اعمل بجدّ، العب أكثر”. وأضاف: “أقوم ببعض التمرينات على الملعب مع الأدميرال براد كوبر والعميد كيفن لامبرت”.
وليست هذه المرة الأولى التي يظهر فيها الرئيس ووزير خارجيته وهما يمارسان كرة السلة، حيث سبق للشيباني أن نشر مقطع فيديو مماثلاً يظهرهما وهما يلعبان الرياضة نفسها.
ويأتي نشر هذا الفيديو في أعقاب وصول الشرع إلى الولايات المتحدة في زيارة رسمية إلى واشنطن، وهي الأولى لرئيس سوري بعد رفع اسمه من قائمة الإرهاب الأمريكية، وقبيل اجتماع مرتقب مع الرئيس دونالد ترامب في البيت الأبيض.
في نوفمبر/تشرين الثاني 2025، رفعت الولايات المتحدة وبريطانيا العقوبات عن الرئيس الشرع بعد أن أصدر مجلس الأمن قرارًا مماثلًا قبيل زيارته لواشنطن، فيما أكد الاتحاد الأوروبي أنه سيتخذ القرار نفسه.
يُذكر أن بريطانيا كانت قد رفعت بعض العقوبات عن سوريا في أبريل/نيسان 2025، بينما ألغى الاتحاد الأوروبي عقوباته الاقتصادية في مايو/أيار من نفس العام، إلا أن القيود المتعلقة بالأسلحة والأمن لا تزال سارية.
كما أعلنت الخارجية الأمريكية أن الشرع ووزير الداخلية السوري أنس حسن خطاب سيُحذفان من قائمة الإرهابيين الخاضعين لعقوبات واشنطن، مؤكدة أن القرار يمثل “إشارة سياسية قوية تعترف بانتقال سوريا إلى مرحلة جديدة”.
وكان الشرع، الزعيم السابق لهيئة تحرير الشام والمكنّى سابقا باسم أبو محمد الجولاني، مدرجًا على القائمة منذ عام 2013، حيث تم فرض عقوبات مالية تستهدف داعش الدولة الإسلامية والقاعدة التي تنحدر منها هيئة تحرير الشام النصرة سابقا.
وبدأ التحول السياسي عمليًا في مايو 2025، عندما التقى الشرع بالرئيس ترامب للمرة الأولى في الرياض خلال جولة إقليمية للرئيس الأمريكي، ثم ألقى خطابًا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في سبتمبر 2025، ليكون أول رئيس سوري يلقي خطابًا في المحفل الدولي منذ أكثر من عقد.
وفي أيار 2025، أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت رفع العقوبات عن دمشق، معتبرة أن ذلك يمنح البلاد “فرصة حقيقية للسلام”.
ويُعد لقاء الرئيس الشرع بالرئيس ترامب في البيت الأبيض يوم الاثنين 10 نوفمبر 2025، أول لقاء رسمي بين رئيس أمريكي وسوري منذ عقديْن، خاصة أن الشرع كان قبل عام فقط مدرجًا على قائمة الإرهابيين العالميين ومطلوبًا بمكافأة قدرها عشرة ملايين دولار.
وفي سياق متصل، أفاد مصدر دبلوماسي في سوريا لوكالة فرانس برس أن الولايات المتحدة تعتزم إنشاء قاعدة عسكرية قرب دمشق، في خطوة تُظهر تعزيز التعاون الأمني بين واشنطن والقيادة السورية الجديدة بعد سقوط نظام بشار الأسد في ديسبمر 2024.
(EURONEWS)