الإثنين, 10 نوفمبر 2025 10:36 PM

الكشف المبكر ينقذ الأرواح: قصص نجاح في مواجهة سرطان الرحم

الكشف المبكر ينقذ الأرواح: قصص نجاح في مواجهة سرطان الرحم

سرطان الرحم هو مصطلح يشمل أنواعًا مختلفة من السرطانات التي تنشأ في نسيج الرحم. يعتبر سرطان عنق الرحم الأكثر شيوعًا على مستوى العالم وثاني أكثر أنواع السرطان انتشارًا بين النساء في الدول النامية.

الكشف المبكر: الفحص الدوري يلعب دورًا حاسمًا في الكشف عن بداية المرض لدى النساء الأكثر عرضة للإصابة. اكتشاف الخلايا السرطانية في مراحلها الأولى يزيد من فرص العلاج الناجح.

تشير الإحصائيات إلى أن العديد من النساء قد شفين من سرطان الرحم، خاصةً عند اكتشاف المرض مبكرًا، حيث تصل نسبة الشفاء في هذه الحالات إلى 95 بالمئة. يعتمد الشفاء التام على عوامل متعددة مثل سرعة التشخيص، ومرحلة السرطان عند اكتشافه، والاستجابة للعلاج الذي قد يشمل الجراحة، والعلاج الإشعاعي، والعلاج الكيميائي، أو العلاجات الموجهة.

قصص ملهمة: العديد من النساء واجهن هذا المرض وتعافين منه بعد رحلة علاج طويلة. السيدة أميرة، التي تعافت من سرطان الرحم، أكدت أنها انتظمت في الفحص الدوري السنوي لسرطان عنق الرحم لمدة سبع سنوات، وكانت النتائج سلبية في كل مرة. في عمر السابعة والعشرين، اكتشفت أنها تعاني من فيروس الورم الحليمي، ولكن الطبيب طمأنها وطلب منها الاستمرار في الفحص الدوري على فترات أقصر. في عمر الثلاثين، تم اكتشاف مرحلة مبكرة من سرطان عنق الرحم وتم علاجها بسهولة.

أم إبراهيم، إحدى المتعافيات أيضًا، بينت أن تجربتها مع سرطان عنق الرحم كانت طويلة ومرهقة، ولكنها شفيت في النهاية. بعد الانتظام لمدة ثماني سنوات على الفحص الدوري لسرطان عنق الرحم، تم تشخيصها بالمرحلة الثانية من سرطان عنق الرحم. ذكرت أنها كانت تعاني من الفيروس الحليمي البشري، وكان الطبيب يقوم بفحص عنق الرحم وأخذ عينة لتحليلها للكشف عن أي خلايا سرطانية، وفي كل مرة يخبرها أنها لا تعاني من السرطان. بدأت تعاني من نزيف مهبلي فذهبت لاستشارة الطبيب قبل موعد الفحص الدوري الخاص بها، وبعد الفحص وتحليل عينة من عنق الرحم، تم إخبارها أنها تعاني من سرطان عنق الرحم. تم تحويلها لطبيب أورام، وبدأت تلقي العلاج الكيماوي والعلاج الإشعاعي، حتى أخبرها الطبيب أنه قد تم الشفاء، ولكنها عانت مرة أخرى من النزيف، فاستشارت الطبيب الذي أخبرها أن الخلايا السرطانية نشطت مرة أخرى ولا بد من استئصال الرحم، وهكذا تم استئصال الرحم وشفيت من السرطان.

رأي الخبراء: الدكتورة رزان ابراهيم أوضحت أن معظم النساء المصابات بسرطان بطانة الرحم يراجعن بنزف بعد سن اليأس. في الفترة ما قبل الضهي تراجع العديد من النساء المصابات بنزوف بين الطموث ولكن نسبة واحد على ثلاثة من المرضى يراجعن بغزارة طمثية. في هذه الحالة، فإن معالجة النزف تتم بشكل تقليدي بالتوسيع والتجريف، ولكن تكون المعالجة أكثر انتقائية في الحالة المتفاقمة، حيث لا تكون الجراحة بالخط الأول وإنما نطلب صورة شعاعية للحوض، وتترك الجراحة لاستئصال ما تبقى من الرحم.

قد يكون السرطان في المرحلة الأولى محدودًا ضمن الجسم، ولكن قد يمتد بعدها إلى عنق الرحم وهناك سرطان يصبح خارج الرحم ولكن ليس خارج الحوض الحقيقي، وأحيانًا إذا لم تتابع المريضة حالتها الصحية يمتد الورم خارج الحوض، مما يتسبب بإصابة مخاطية المثانة والمستقيم.

في هذه الحالة يتم استئصال الرحم الجذري، مع تجريف العقد اللمفية الحوضية ثنائي الجانب وأخذ عينات من العقد حول الأبهر، وهذه يتم إجراؤها فقط عندما يتم تمييز انتشار الورم إلى عنق الرحم بشكل قاطع قبل الجراحة، وغالبًا تعالج المريضة بالعلاج الشعاعي الذي قد يحسن معدل الشفاء بنسبة خمسين بالمئة.

أشيع مرض يصيب الرحم هو سرطان بطانة، الذي يمكن أن يحدث لدى النساء بعمر العشرين إلا أن الغالبية العظمى من الحالات تحدث بعمر خمس وأربعين حتى حوالي خمس وخمسين سنة، ويبقى بنفس النسبة العالية بعد ذلك، ومن الغريب أن نسبة الورم الذي يعتقد أنه مرتبط بتأخير الإستروجين، ترتفع بسرعة كبيرة في الوقت الذي تهبط فيه مستويات الإستروجين في الجسم.

عوامل خطورة المرض تشمل اضطرابات تحمل السكر والضهي المتأخر ووجود أورام مبينة مفرزة، وكذلك تشجيع حوضي سابق وأيضًا وجود قصة عائلية لسرطان الثدي أو الكولون. نصحت الطبيبة بضرورة زيارة عيادة الطبيب أو المراكز المختصة بهذه الأمراض، وإجراء الفحوصات الدورية، للتأكد من عدم وجود مشاكل صحية فكلما تم اكتشاف المرض أسرع كانت نسبة الشفاء أكبر.

مشاركة المقال: