شهد موقف رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الأميركي، براين ماست، تحولاً ملحوظاً بعد اجتماع مطول عقده في واشنطن مع الرئيس أحمد الشرع. فقد خفف ماست من معارضته الشديدة لإلغاء "قانون قيصر"، وبات شبه مؤيد لهذه الخطوة.
وفي منشور على حسابه في "فيس بوك"، قال عبد الحفيظ شرف، عضو التحالف السوري- الأميركي من أجل السلام والازدهار: "كان براين ماست في اجتماع مغلق مع مجموعة من النواب مع الرئيس الشرع، وكان يستمع منصتاً للرئيس الشرع وكلامه، وكان معه دفتر نوت بوك ويسجل ما يقوله الرئيس الشرع".
ونقل شرف عن ماست قوله: "ما يقوله الشرع هذا كلام مهم للغاية يجب أن أسجله". وأضاف شرف أن الرئيس الشرع أكد لماست أن سوريا تسعى إلى السلام والاستقرار لأهلها وللمنطقة، وتطمح إلى محاربة التطرف وإعادة بناء البلاد من خلال تعزيز الاقتصاد، مشيراً إلى أن الاقتصاد هو سبيل الاستقرار. كما أكد الشرع رغبة سوريا في استقطاب الشركات الأمريكية للاستثمار فيها.
وأشار شرف إلى أن اجتماع عشاء جمع الرئيس الشرع مع ماست كان له دور كبير في تغيير رأي الأخير. يذكر أن مجلس الشيوخ في الكونغرس الأميركي كان قد وافق على إلغاء "قانون قيصر"، إلا أن موافقة مجلس النواب لا تزال ضرورية قبل إحالته إلى الرئيس الأميركي للمصادقة عليه ليصبح قانوناً نافذاً. ويوصف ماست بأنه "آخر عقبة" أمام إدراج إلغاء "قانون قيصر" ضمن قانون تفويض الدفاع الوطني لعام 2026.
ومن المقرر أن يستقبل الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم الاثنين، الرئيس الشرع في البيت الأبيض في زيارة وُصفت بالتاريخية بعد سنوات من القطيعة الدبلوماسية بين واشنطن ودمشق، وهي أول زيارة من نوعها لرئيس سوري منذ استقلال البلاد عام 1946. وتهدف الزيارة إلى استعادة العلاقات وتعزيز التعاون في مجالات عدة منها مكافحة الإرهاب.
ويعد اللقاء المرتقب بين الرئيسين ترامب والشرع، رسمياً، الثاني بعد لقائهما في الرياض في أيار الماضي برعاية من الأمير محمد بن سلمان ولي عهد السعودية. وخلال هذا اللقاء، أعلن ترامب أنه سيرفع العقوبات الأميركية ضد سوريا التي استمرت عقوداً.
الوطن – وكالات