الإثنين, 10 نوفمبر 2025 06:28 PM

الشرع يلتقي الجالية السورية في أمريكا ويناقش خطط إعادة الإعمار ورفع العقوبات

الشرع يلتقي الجالية السورية في أمريكا ويناقش خطط إعادة الإعمار ورفع العقوبات

التقى الرئيس السوري أحمد الشرع، على هامش زيارته الرسمية إلى واشنطن، حشداً كبيراً من أبناء الجالية السورية في الولايات المتحدة. ووصف المشاركون اللقاء بأنه كان "عفوياً" و "إيجابياً". حضر اللقاء وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني والمبعوث الأمريكي الخاص لسوريا توماس باراك. يأتي هذا اللقاء قبل القمة المرتقبة بين الشرع والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض.

استعرض الرئيس الشرع إنجازات الدبلوماسية السورية بقيادة الشيباني، مؤكداً أنها حققت "إنجازات كبيرة خلال 11 شهراً"، وتمكنت سوريا من الوصول إلى مراحل مهمة بعد أن كانت "معزولة تماماً".

أبرز رسائل الشرع للحضور:

أكد الشرع أن جميع الخطوات كانت "مدروسة وموفقة"، مشيراً إلى وضع استراتيجية لبناء سوريا حتى قبل "معركة التحرير". وشدد على أن "الحفاظ على النصر كُلفته أكبر من تحقيق النصر ذاته"، وأن العمل المستقبلي "كبير ومكلف".

وحول أهمية الوحدة الداخلية، رأى أن أعظم رأس مال لسوريا هو "وحدة الشعب السوري في الداخل"، مؤكداً ضرورة الاتحاد رغم عدم الاتفاق على كل شيء. وأشار إلى أن الحكومة وضعت "استراتيجية وطنية كبرى للنهوض" بعيداً عن سياسة "إطفاء الحرائق".

وتوقع الشرع أن يكون عام 2026 "عام النهضة السريعة" بعد التخلص من القيود الحالية. وأوضح أن التحضير العسكري لمعركة التحرير سبقه خطة لوجستية لضمان استمرار الخدمات وحماية المدنيين، مؤكداً أن قيمة السلطة تنبع من كرامة الشعب.

عفوية اللقاء ومناشدة لرفع العقوبات:

شارك في اللقاء أكثر من 750 شخصاً من مختلف الولايات، وحظي اللقاء بتوصيفات إيجابية من الحاضرين. وأشار محمد طاهر خير الله، عمدة بلدية بروسبكت بارك في نيوجيرسي، إلى أن اللقاء خرج عن البروتوكولات، حيث استقبل الشرع الأسئلة والمداخلات بعفوية، مما خلق انطباعاً عن قيادة منفتحة. وذكر خير الله أن الرئيس ركز في حديثه على العقوبات، باعتبارها "العقبة الأساسية أمام نهضة سوريا".

ودعا الشرع المبعوث الأمريكي توماس باراك للضغط على هيئة العلاقات الخارجية في الكونغرس تحت قيادة عضو مجلس الكونغرس براين ماست، للدفع باتجاه رفع هذه القيود.

وأكد حميد إمام، أحد المشاركين، أن الشرع "تحدث هذه المرة باللهجة العامية مبتعداً قليلاً عن الفصحى، وأظهر روحاً فكاهية لافتة، وتعامل مع المقاطعات بصدر رحب". وأضاف أنه شدّد على امتلاكه استراتيجية وطنية كبرى للنهوض بالبلاد، بعيداً عن سياسة "إطفاء الحرائق"، وتطرق إلى خطط تحرير سوريا، موضحاً أنّ التحضير العسكري سبقته خطة لوجستية لضمان استمرار الخدمات وحماية المدنيين قبل تحقيق النصر العسكري.

وأشار وزير الخارجية أسعد الشيباني إلى أن رفع العقوبات هو "البداية فقط"، وأن أمام السوريين "عملاً طويلاً ومتعباً لبناء البلاد"، مؤكدا أن دول الجوار والدول الصديقة "تعوّل على أن تلعب سوريا دوراً تاريخياً في الاستقرار والنهوض"، كما أعلن عن زيارة مرتقبة له إلى الصين.

مشاركة المقال: