الثلاثاء, 11 نوفمبر 2025 12:28 AM

انتعاش مرتقب لسوق الذهب في حلب ودمشق بعد سنوات من التراجع

انتعاش مرتقب لسوق الذهب في حلب ودمشق بعد سنوات من التراجع

يشهد قطاع صياغة الذهب والمجوهرات في سوريا تحسناً ملحوظاً، حيث سجل شهر تشرين الأول الماضي ارتفاعاً في حجم الذهب المصاغ في محافظتي دمشق وحلب، ليصل إلى أكثر من 800 كيلو غرام. وتؤكد الهيئة العامة لإدارة المعادن الثمينة أن هذه الأرقام تعكس تعافياً تدريجياً في هذا القطاع الهام.

مجمعات صاغة جديدة قيد الإنشاء

أوضح مدير عام الهيئة، مصعب الأسود، في تصريح لوكالة “سانا”، أن الهيئة تعمل على تطوير البنية التحتية للقطاع لضمان استمرار النمو. وأشار إلى العمل الجاري لإطلاق مجمعات كبرى للصاغة في دمشق وحلب كمرحلة أولى، والتي من المتوقع أن تضم حوالي 500 ورشة صناعية، بالإضافة إلى عشرات المحلات التجارية للبيع بالجملة والتجزئة، ومرافق الخدمات اللوجستية.

وأضاف الأسود أن الاستقرار الأمني والسياسي المتزايد شجع العديد من المستثمرين على إبداء رغبتهم في إنشاء مصافٍ للذهب داخل سوريا. كما يجري التحضير لإنشاء معامل متخصصة في تصفية الذهب الخام المستورد من إفريقيا ودول أخرى، وإعادة صكه وتصديره إلى الأسواق العالمية، بعد تلبية احتياجات السوق المحلي.

رقابة مشددة لضمان الجودة

أكد الأسود على الأهمية القصوى التي توليها الهيئة لضمان جودة المنتج وحماية المستهلك، مشدداً على أن الرقابة على جمعيات الصاغة والأسواق في جميع المحافظات “لا تعرف التهاون”، وأن هذه الرقابة ضرورية لضبط العيارات وضمان جودة المصوغات.

يذكر أن مهنة صياغة الذهب قد شهدت تراجعًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة في حلب ودمشق، مما أدى إلى تخلي العديد من الحرفيين عن المهنة بسبب ضعف المبيعات وانخفاض الطلب على الذهب، نتيجة لانخفاض سعر صرف الليرة السورية وارتفاع سعر الأونصة عالميًا.

مشاركة المقال: