الثلاثاء, 11 نوفمبر 2025 12:47 PM

سوريا تنضم إلى التحالف الدولي وتلتقي ترامب في البيت الأبيض: تحول تاريخي نحو الاستقرار والتعاون

سوريا تنضم إلى التحالف الدولي وتلتقي ترامب في البيت الأبيض: تحول تاريخي نحو الاستقرار والتعاون

أعلنت سوريا انضمامها الرسمي إلى "التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية"، وذلك بالتزامن مع زيارة تاريخية قام بها الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، إلى البيت الأبيض. وتُعد هذه الزيارة الأولى من نوعها لرئيس سوري منذ سنوات طويلة.

أكد وزير الإعلام السوري، حمزة المصطفى، عبر حسابه على منصة "إكس"، أن سوريا وقعت إعلان تعاون سياسي مع "التحالف الدولي"، مشددًا على دورها المحوري كشريك أساسي في مكافحة الإرهاب وتعزيز الاستقرار الإقليمي. وأوضح المصطفى أن هذا الاتفاق يقتصر حاليًا على الجانب السياسي ولا يتضمن أي بنود عسكرية.

وفي سياق متصل، صرح مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، إبراهيم علبي، في مقابلة مع قناة "الحدث" السعودية، بأن سوريا قد وقعت بالفعل اتفاقية الانضمام إلى "التحالف الدولي".

وكان الرئيس الشرع قد عقد اجتماعًا مطولًا في البيت الأبيض مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بحضور وزير الخارجية ماركو روبيو، ونائب الرئيس جيه دي فانس، بالإضافة إلى وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني. وأشاد الرئيس ترامب بـ "تحول سوريا وصمود شعبها"، مؤكدًا دعمه الكامل لها، ومضيفًا: "لقد قمتم بعمل رائع، وندعمكم".

تركزت المباحثات بين الجانبين على تعزيز التعاون الاقتصادي وجذب الاستثمارات الأمريكية إلى سوريا، بالإضافة إلى مناقشة خطط رفع العقوبات المفروضة بموجب قانون "قيصر". وأكد ترامب أن بلاده "تسعى لمساعدة سوريا في إعادة بناء اقتصادها وتحقيق الاستقرار".

كما تناول الاجتماع ملف دمج "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في الجيش السوري، وذلك ضمن مساعي توحيد المؤسسات الأمنية والعسكرية وتعزيز الاستقرار الداخلي. وأكد الجانب الأمريكي، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية السورية، دعمه للتوصل إلى اتفاق أمني مع إسرائيل يهدف إلى تعزيز الاستقرار الإقليمي.

وأشاد ترامب بـ "جهود سوريا في قيادة المرحلة السابقة بنجاح، وبما تحقق من إنجازات"، مؤكدًا استعداد الولايات المتحدة لتقديم الدعم اللازم لإنجاح مسيرة البناء والتنمية في المرحلة المقبلة. كما عبر عن دعم بلاده لـ "جهود النهضة والاستثمار في سوريا"، مؤكدًا الالتزام بالمضي قدمًا في رفع العقوبات المفروضة بموجب قانون "قيصر"، بما يتيح تعزيز فرص التنمية وجذب الاستثمارات.

وبناءً على توجيهات ترامب، عُقد اجتماع عمل موسع ضم وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، ووزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، ووزير الخارجية التركي هاكان فيدان، لمتابعة "ما تم الاتفاق عليه بين الشرع وترامب ووضع آليات تنفيذ واضحة له".

الشرع في واشنطن

عقد الرئيس الشرع لقاءً مغلقًا مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الساعة الـ 11 صباحًا بتوقيت واشنطن (السابعة مساءً بتوقيت دمشق)، الاثنين 10 من تشرين الثاني. ووصفت إدارة الرئيس الأمريكي الزيارة بأنها "خطوة تاريخية" تمهد لاختبار إمكانية إعادة دمشق إلى المسار الدبلوماسي بعد أكثر من عقد من الحرب والعزلة، وفقًا لما نقلته شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية.

تناول اللقاء ملفات الاتفاق مع "قسد"، والعقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا، والاتفاق الأمني مع إسرائيل. وتناولت المباحثات بين الشرع وترامب سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتطوير التعاون في مختلف المجالات، إضافة إلى مناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. حضر المباحثات وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، ووزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، إلى جانب عدد من المسؤولين من الجانبين.

وكان الرئيس السوري أحمد الشرع قد وصل إلى الولايات المتحدة الأمريكية في 8 من تشرين الثاني، وهي الزيارة الثانية لأمريكا عقب زيارته السابقة للمشاركة في أعمال القمة الـ 80 للأمم المتحدة في نيويورك. وقال الرئيس السوري خلال لقائه ممثلي المنظمات السورية في الولايات المتحدة الأمريكية، إن العقوبات المفروضة على سوريا في مراحلها الأخيرة، داعيًا إلى مواصلة العمل حتى رفعها بالكامل. واعتبر أن الفرصة المتاحة أمام السوريين اليوم هي فرصة "نادرة" ينبغي استثمارها.

مشاركة المقال: