الأربعاء, 12 نوفمبر 2025 11:32 AM

تصعيد إسرائيلي: جولة قتال محتملة مع لبنان تلوح في الأفق

تصعيد إسرائيلي: جولة قتال محتملة مع لبنان تلوح في الأفق

نقلت وسائل إعلام العدو عن «مسؤول عسكري كبير» قوله إن «الجيش مستعد لأيام من القتال في لبنان، وأن الأمر مسألة وقت». يأتي ذلك في ظل اهتمام إسرائيلي بتعزيز هذه الفكرة، خاصة بعد مرور عام كامل من الهجمات التي لم تفلح في نزع سلاح حزب الله أو تفكيكه.

وفي سياق تهيئة الأجواء للحرب، داخلياً وخارجياً، تقوم إسرائيل بتسريب معلومات تفيد بأن «مستودعات حزب الله في لبنان لا تزال تحتوي على آلاف الصواريخ وكميات هائلة من الأسلحة التي يحاول التنظيم إخفاءها وإعادة ترتيبها».

إلا أن اللافت هو بروز تساؤلات في الإعلام الإسرائيلي حول «عدم التيقّن من ردّ حزب الله على أيام القتال»، وما إذا كان «سيقرر، خلافاً للوضع الراهن، استئناف إطلاق النار على إسرائيل، الأمر الذي قد يصعّد الوضع في المنطقة إلى حرب شاملة». وبحسب الإعلام نفسه، فإن «القيادة السياسية والأجهزة الأمنية والعسكرية لا تُفصح عن تصورها لنهاية أيام القتال، وكيف ستضمن عدم فقدان السيطرة على الوضع».

وكتب الباحث في «مركز دايان» ميخائيل ملشتاين في «يديعوت أحرونوت» أن الأهم من إعادة تفعيل خطوط الإنتاج العسكري، هو أن حزب الله أعاد تنظيم نفسه، بما في ذلك تعيين قادة وتجنيد عناصر جدد، مع إشارات إلى أنه لن يتقبُل طويلاً المعادلة التي تفرضها إسرائيل.

وأضاف أن إسرائيل «قريبة من طلب إجماع سياسي وشعبي جديد بشأن حرب جديدة ضد لبنان». لكنه أشار إلى «أنه يفترض بالحكومة وضع أهداف محددة وواقعية وجهد سياسي مُكمّل للجهد العسكري، وينبغي تجنّب تبني سمات حرب غزة. يجب أن تكون للصراع حدود زمنية ومكانية محددة، وأن يرتكز على أهداف قابلة للتحقيق، تتمحور حول تطهير منطقة جنوبي نهر الليطاني من التهديد»، داعياً إلى الابتعاد عن «رفع شعارات مثل تدمير حزب الله التي بدأت تتردد من مصادر سياسية».

وخلص الباحث إلى أن «من الضروري فهم طبيعة المنطقة، حيث لا وجود لنصر شامل وأبدي، وكل إنجاز عسكري يتطلب جهداً كبيراً للحفاظ عليه، ومن دون ذلك ستستمر إسرائيل في الاعتماد على الأوهام بدلاً من إستراتيجية رصينة».

أخبار سوريا الوطن١- الأخبار

مشاركة المقال: