الأربعاء, 12 نوفمبر 2025 05:23 PM

كيتى عودة: شابة سورية تحول شغفها بالإكسسوارات إلى مشروع إبداعي ناجح

كيتى عودة: شابة سورية تحول شغفها بالإكسسوارات إلى مشروع إبداعي ناجح

دمشق-سانا: بشغف فني وحب عميق للتفاصيل الدقيقة، استطاعت الشابة كيتي عودة أن تحول موهبتها في تصميم وصناعة الإكسسوارات اليدوية إلى مشروع صغير يحمل طابعها المميز، وذلك من خلال تصاميم تجمع بين الأناقة والبساطة.

نجحت عودة، من خلال منتجاتها، في إبراز جمال الحرف اليدوية ومنح كل قطعة لمسة فريدة تعكس ذوقها وإبداعها، مؤكدة أن المشاريع الصغيرة يمكن أن تكون مساحة للإبداع وفرصة لدعم الإنتاج المحلي.

من الهواية إلى الشغف والعمل

وفي حديثها لمراسلة سانا عن مشروعها، قالت عودة: "بدأت بصناعة الإكسسوارات كهواية في أوقات فراغي، ولكن سرعان ما تحولت هذه الهواية إلى شغف، ثم إلى عمل يمنحني شعوراً بالإنجاز والاستقلالية". وأشارت إلى أن كل قطعة تصممها تحمل بصمتها الخاصة، حيث أنها لا تكرر أي تصميم مرتين، معتبرة أن التميز هو سر الإقبال على منتجاتها.

مشغولات تجمع بين الأصالة والمتانة

تقوم عودة بتسويق مشغولاتها المتنوعة من الحلي والأساور والخواتم والأقراط، والتي حظيت باهتمام واسع من الشابات والشبان عبر صفحات التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى مشاركتها في المعارض والبازارات. وأكدت أن مشغولاتها لم تجذب الزوار والزبائن لجمالها فحسب، بل أيضاً لمتانتها وجودتها العالية.

وعن سر نجاحها، أشارت عودة إلى أن الدعم المادي والمعنوي من أسرتها كان الخطوة الأولى لانطلاقتها، موضحة أنها تشتري المواد الأولية من أسواق دمشق القديمة، لتمنح منتجاتها أصالة تنبع من قلب المدينة.

طموح ينمو مع كل قطعة

وتروي الشابة السورية كيف بدأت مشروعها بمبلغ بسيط لا يتجاوز خمسمئة ألف ليرة، لتنتج في البداية من كل نوع طوقاً وأسوارة وأقراطاً، لكنها كانت مؤمنة بأن البداية الصغيرة يمكن أن تنمو بالإصرار والعمل الجاد.

وتابعت: "اليوم، وبعد فترة قصيرة، بدأت أسوق منتجاتي داخل سوريا وخارجها، وأشارك باستمرار في المعارض والبازارات التي تشكل نافذة للتواصل مع الجمهور، وكان آخرها معرض "روح الشام" في خان أسعد باشا".

تميز التصميم.. سرّ الإقبال والنجاح

استفادت عودة من دراستها في قسم الكيمياء، والتي أسهمت في صقل موهبتها وتطوير مهاراتها في هذا المجال، حيث تستخدم حمض الليمون والكربونة والمياه الساخنة لإعادة اللمعان والرونق للقطع المعدنية، مستفيدة من معرفتها بتفاعل العناصر للحفاظ على جودة مشغولاتها المصنوعة من الستانلس ستيل والكروم والأحجار الكريمة.

ويتميز ما تصممه عودة بأسلوب فني يمنح قطعها طابعاً من التميز، فهي تجمع بين المتانة والجودة وبكونها مكفولة بالكامل، حيث تقوم بإصلاح أي قطعة تتعرض للضرر فوراً حرصاً منها على كسب ثقة الزبائن.

وتقول عودة: "عملي في هذه الحرفة علّمني الدقة والابتكار، كما أكسبني خبرة واسعة في التعامل مع مختلف القطع وإبراز جمالها".

أحلام عودة لم تتوقف مع بداية مشروعها، حيث تأمل أن تؤسس مشروعاً كبيراً يحمل اسمها ويعرّف الناس ببصمة الحرفي السوري الذي يجمع بين الأصالة والحداثة.

مشاركة المقال: