الخميس, 13 نوفمبر 2025 07:40 PM

مبادرة "أبناء الجولان" في شبعا تعوض الفاقد التعليمي لأطفال الشمال السوري واللاجئين

مبادرة "أبناء الجولان" في شبعا تعوض الفاقد التعليمي لأطفال الشمال السوري واللاجئين

في بادرة تجسد المسؤولية المجتمعية والتكافل الإنساني، أطلق فريق أبناء الجولان التطوعي في بلدة شبعا بريف دمشق دورة تعليمية مجانية تستهدف الطلاب الوافدين من الشمال السوري وخارج البلاد. تهدف هذه الدورة إلى تعويض الفاقد التعليمي الذي عاناه الأطفال خلال السنوات الماضية نتيجة للحرب والنزوح.

صرح سامر الخالد، أحد المشرفين على الدورات وعضو الفريق التطوعي، لـ"سوريا 24" قائلاً: "استقبلنا أكثر من 100 طالب من مختلف المدارس. تُقام الدورات أيام السبت والثلاثاء والخميس من كل أسبوع، وتشمل الصفوف من الأول حتى السادس، من الساعة الثانية حتى الرابعة بعد الظهر. العمل تطوعي بالكامل، ويشارك فيه معلمون ذوو خبرة وكفاءة".

من جهتها، أوضحت المعلمة محاسن الغدير، مسؤولة فريق أبناء الجولان التطوعي والمشرفة على الدورة، أن المبادرة تستهدف ثلاث مدارس في البلدة، وهي: مدرسة الوحدة في القنيطرة، ومدرستان في الريف، وتشمل الطلاب القادمين من الشمال السوري ودول الجوار. وأضافت الغدير: "الدورة مجانية بالكامل، والمعلمون جميعهم متطوعون. تم تأمين بعض المستلزمات البسيطة مثل الأقلام والسبورات من قبل المتطوعين أنفسهم، والأمور تسير بشكل جيد، والعدد في تزايد مستمر، حيث بلغ عدد الطلاب حالياً أكثر من مئة طالب".

يؤكد أعضاء الفريق أن هذه المبادرة تأتي انطلاقًا من إيمانهم العميق بدور التعليم في بناء الإنسان، وسعيهم ليكونوا سندًا حقيقيًا للأطفال المتضررين من الحرب، عبر توفير بيئة تعليمية آمنة ومحفزة تساعدهم على استعادة ما فاتهم من معرفة ومهارات. تأتي هذه المبادرة ضمن سلسلة من الأنشطة التي تنفذها فرق تطوعية لدعم الطلاب والمجتمع المحلي في مجالات التعليم والإغاثة والتنمية، تأكيدًا على أن الأمل يبدأ من مبادرة، وأن التعليم هو أول طريق للتعافي.

مشاركة المقال: