الخميس, 13 نوفمبر 2025 06:59 PM

بعد 13 عامًا من الإغلاق: سوريا تعيد فتح سفارتها في لندن

بعد 13 عامًا من الإغلاق: سوريا تعيد فتح سفارتها في لندن

أعلنت سوريا، يوم الخميس، عن إعادة افتتاح سفارتها في العاصمة البريطانية لندن، وذلك بعد مرور 13 عامًا على إغلاقها. يأتي هذا الإعلان على هامش زيارة رسمية يقوم بها وزير الخارجية، أسعد الشيباني، إلى بريطانيا.

أفاد الشيباني في تدوينة نشرها على حسابه في منصة “إكس”، التابعة لشركة أمريكية، بهذا الخبر.

وقد أرفق الشيباني تدوينته بصورة يظهر فيها وهو يحيي الحضور من شرفة السفارة، وإلى جانبه علم الجمهورية العربية السورية.

وصرّح قائلًا: “بعد سنوات من العزلة التي فرضها نظام الأسد الكيماوي، نعيد اليوم افتتاح السفارة السورية في لندن. سوريا تعود إلى العالم بهويتها الحرة”.

يذكر أن قرار إغلاق السفارة جاء بعد قيام الحكومة البريطانية بطرد سفير دمشق آنذاك، سامي الخيمي، في شهر مايو/ أيار من عام 2012، وذلك احتجاجًا على تصاعد وتيرة العنف في سوريا.

وكان السفير الخيمي قد غادر لندن بالفعل في أواخر عام 2011، بعد أن استدعته دمشق.

وفي مايو من عام 2012، اتخذت بريطانيا خطوة جماعية بطرد جميع الدبلوماسيين السوريين المتبقين، بمن فيهم القائم بالأعمال، وكانت هذه الخطوة بمثابة الإجراء النهائي لإغلاق البعثة الدبلوماسية.

وكانت بريطانيا قد أغلقت سفارتها في دمشق وسحبت جميع الموظفين والدبلوماسيين في شهر مارس من عام 2012، وذلك بأمر من وزير الخارجية آنذاك، وليام هيغ، بسبب تدهور الأوضاع الأمنية في العاصمة السورية وتصاعد أعمال العنف، ولم يتم إعادة فتحها حتى الآن.

وكان وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، قد توجه يوم الأربعاء إلى المملكة المتحدة لإجراء مباحثات مع عدد من المسؤولين البريطانيين، وفقًا لبيان صادر عن إدارة الإعلام في الوزارة.

ولم تحدد الإدارة جدول أعمال الزيارة، إلا أنها تأتي في إطار سعي الإدارة السورية الجديدة لإنهاء عزلة دمشق الدولية جراء سياسات النظام المخلوع، والبدء في فتح قنوات اتصال رسمية مع الدول الغربية الكبرى.

ومما يعطي الزيارة أهمية استراتيجية أنها تأتي بعد زيارة الرئيس الانتقالي أحمد الشرع إلى واشنطن ولقائه بنظيره الأمريكي دونالد ترامب، ما يؤكد رغبة سوريا في تحقيق نقلة نوعية لعلاقاتها مع القوى الدولية المؤثرة.

وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024 تمكن الثوار السوريون من دخول العاصمة دمشق، معلنين الإطاحة بنظام بشار الأسد (2000- 2024) الذي ورث الحكم عن أبيه حافظ (1970- 2000).

وخلال الحقبتين فرض نظام البعث قبضة أمنية خانقة وارتكب انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان، ما جعل السوريين يعتبرون يوم خلاصهم من حكمه عيدا وطنيا.

مشاركة المقال: