أوركسترا "فانتاج" الأكاديمية تدهش جمهور دمشق في أمسية "موسيقى الأفلام"

دمشق-سانا: في قاعة كنيسة الصليب المقدس بدمشق، أطلقت أوركسترا "فانتاج" الأكاديمية للموسيقى أولى خطواتها الفنية بحفلٍ مميز حمل عنوان "موسيقى الأفلام".

الموسيقى الغربية برؤية معاصرة

أوركسترا فانتاج، التي تأسست منذ أربعة أشهر فقط، قدمت لجمهورها في هذا الحفل الأول تعريفًا بنهجها الأكاديمي المتميز في عزف المقطوعات الموسيقية الغربية، بأسلوب يجمع بين الكلاسيكية والمعاصرة.

الموهبة والدراسة

تتألف الأوركسترا من 18 عازفًا وعازفة تتراوح أعمارهم بين 12 و 20 عامًا، يتمتعون بموهبة فطرية، بالإضافة إلى دراستهم لمفاهيم الموسيقى في معاهد سورية مختلفة كمعهدي صلحي الوادي والعالي للموسيقى.

موسيقى 10 أفلام حاصلة على الأوسكار

تضمن حفل "موسيقى الأفلام" 10 مقطوعات موسيقية لأشهر الأفلام العالمية الحائزة على جوائز الأوسكار، والتي ألفها مؤلفون موسيقيون عالميون، وهي: دو ري مي تأليف ريتشارد رودجرز، وقائمة شندلر لجون ويليامز والتي عزفتها بشكل منفرد عازفة الفلوت هالة حداد، وحدث ذات مرة في الغرب لإنيو موريكوني، والطيب والشرس والقبيح لموريكوني أيضًا، ومقطوعة وداع مرير لعلي عبد الغفار، والعراب لـنينو روتا عزفتها بشكل منفرد العازفة زينب الحسن، ومقطوعة في مكان ما في ذاكرتي من فيلم وحيد في المنزل لجون ويليامز، وأورجينال من إنكانتو للين مانويل ميراندا، وموسيقى فيلم التايتنك لـجيمس هورنر.

الطموح بالانتشار والعالمية

أكد الموسيقي السوري ومؤسس الأوركسترا يحيى حسون في تصريح لمراسلة سانا، أن ما يميز الأوركسترا هو الدراسة الأكاديمية الدقيقة بمناهج عالمية والتدريب عليها، والذي تجسد في حفلها الأول، مبينًا أن أوركسترا "فانتاج" قائمة على فئة الشباب، ولكنها تعنى بتعلم جميع أنماط الموسيقى الكلاسيكية والمعاصرة حتى تستطيع استقطاب جمهور أكبر. كما أشار حسون إلى الجهد الذي يبذله وجميع أعضاء الأوركسترا للتدريب؛ لإقامة الأنشطة والحفلات الموسيقية في المستقبل، بهدف الانتشار على مستوى سوريا أولاً ثم الوصول إلى العالمية.

بدورها، ذكرت عازفة الكمان وعضو الأوركسترا زينب حسن (14 عامًا)، أنها بدأت بالعزف منذ خمس سنوات وتعلمت أصوله في أحد معاهد دمشق، والتحقت بأوركسترا "فانتاج"، معبرة عن سعادتها بإطلاق حفلها الأول، وخاصة أنها قامت بعزف "صولو" خلال الحفل.

وعبر عدد من الحضور عن إعجابهم بما قدمته الأوركسترا والعازفون الشباب من مقطوعات غربية بروح معاصرة، مشيرين إلى أن ظهور فرق موسيقية شبابية جديدة يغني الحركة الثقافية والفنية في سوريا.