الجمعة, 14 نوفمبر 2025 01:54 AM

درعا: صحة المحافظة تطمئن بشأن التهاب الكبد الوبائي وتكشف عن تفاصيل الإصابات وانتشار العدوى التنفسية

درعا: صحة المحافظة تطمئن بشأن التهاب الكبد الوبائي وتكشف عن تفاصيل الإصابات وانتشار العدوى التنفسية

أكد الدكتور زياد محاميد، مدير صحة درعا، أن حالات الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي A في المحافظة محدودة ولا تدعو للقلق. وأوضح أن فرق الترصد الوبائي تقوم بمتابعة الحالات المشتبه بها في مناطق مختلفة مثل الغرية الشرقية والغربية، بصرى الشام، جاسم، إنخل، الحمادين وطريق السد.

وفي تصريح لموقع سوريا 24، أشار محاميد إلى أن الفحوصات المخبرية التي أُجريت على عينات من شبكات المياه وخزانات المدارس جاءت سلبية، وذلك بعد إجراء عمليات التعقيم والتنظيف وضخ المياه الجديدة. وأضاف أن بعض الحالات ظهرت في مناطق تعتمد على مصادر مياه غير آمنة أو تستخدم مياه ملوثة في ري الخضروات، مؤكدًا أن هذا الوضع ليس خاصًا بدرعا بل تشهده محافظات أخرى.

أظهرت بيانات مديرية الصحة توزيع الإصابات في المناطق المختلفة، حيث سُجل ما بين 4 و5 إصابات يوميًا في الريف الشرقي، وبين 7 و10 إصابات في الغرية الشرقية والغربية، وحوالي 30 إصابة في بصرى الشام، بالإضافة إلى أعداد محدودة في جاسم وإنخل. وأكد محاميد أن العمل الطبي يسير بشكل طبيعي وأن الوضع الصحي العام تحت السيطرة.

من جهة أخرى، أفاد الدكتور نايل الزعبي، رئيس شعبة الأمراض السارية في مديرية صحة درعا، بأن فرق التقصي نفذت جولات ميدانية في مدينتي جاسم وإنخل لمتابعة البلاغات المتعلقة بارتفاع حالات الإصابة بالعدوى التنفسية بين الطلاب. وكشفت الجولة عن انتشار واسع للانتانات التنفسية الفيروسية في إحدى ثانويات جاسم، حيث تم تسجيل حوالي 200 إصابة خلال أسبوع واحد، معظمها بين طلاب الصفين السابع والعاشر. وشملت الأعراض السعال، الحمى، الإرهاق، احتقان الحلق، بالإضافة إلى أربع حالات إغماء. وأوضح الزعبي أن معظم الحالات تلقت العلاج في العيادات الخاصة، بينما تم تحويل حالتين فقط إلى المستشفى.

في المقابل، لم تسجل مدينة إنخل أي حالات إصابة بالتهاب الكبد خلال الشهر الماضي، كما لم تبلغ المدارس عن أي حالات تنفسية غير اعتيادية.

وأشار الزعبي إلى أن الانتانات المنتشرة حاليًا موسمية وتظهر مع تغير الطقس، ودعا المدارس إلى الالتزام بإجراءات الوقاية الأساسية، مثل عزل الطلاب المصابين، استخدام وسائل الوقاية الشخصية عند الحاجة، توفير مواد التعقيم، وتعزيز النظافة الشخصية. وأكد أن المتابعة الميدانية مستمرة يوميًا وأن الإجراءات المتخذة كافية للحد من انتشار العدوى.

وفقًا لمنظمة الصحة العالمية (WHO) ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية (CDC)، يُعرَّف التهاب الكبد A بأنه عدوى فيروسية حادة تصيب الكبد وتنتقل غالبًا عبر المياه أو الأغذية الملوثة. وتشير إرشادات هاتين الجهتين الصحيتين إلى أن فترة حضانة الفيروس تتراوح عادة بين أسبوعين وستة أسابيع، وأن الأعراض غالبًا ما تبدأ بتعب عام وغثيان وارتفاع طفيف في الحرارة وألم بطني، وقد يلاحظ المريض بولًا داكنًا أو اصفرارًا في الجلد والعينين. وتؤكد WHO وCDC أن المرض في معظم الحالات خفيف ويشفى تلقائيًا دون مضاعفات دائمة على الكبد، ويعتمد علاجه على الراحة والإماهة وتجنب الأدوية المرهقة للكبد، بينما تزداد شدة الأعراض عند كبار السن أو المصابين بأمراض كبدية مسبقة. كما تشدد المصادر الطبية على أن الوقاية هي الأساس، وتشمل غسل اليدين جيدًا، استخدام مياه شرب آمنة، تعقيم الخزانات، تنظيف شبكات المياه، وغسل الخضار والفواكه بعناية، مع الإشارة إلى أن اللقاح المضاد لفيروس التهاب الكبد A يعد من الوسائل الأكثر فعالية في الحد من العدوى ومنع انتشارها في البيئات المكتظة.

مشاركة المقال: