أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل، هند قبوات، على الأهمية القصوى لتعزيز العلاقات بين سوريا ولبنان، مشددة على ضرورة أن يقوم هذا التعزيز على أساس الاحترام المتبادل، وبما يضمن تحقيق أعلى مستويات التعاون والشراكة بين البلدين. جاء ذلك خلال مشاركتها في الدورة الثانية عشرة من مؤتمر "نساء على خطوط المواجهة" الذي عقد في بيروت.
وأشارت قبوات إلى أن نظام الأسد قد وضع سوريا في وضع صعب للغاية، مؤكدة أن الحكومة السورية تعمل حالياً على إعادة البناء، ليس فقط في مجالات الأبنية والاقتصاد والتشريعات، بل أيضاً في بناء الإنسان وتعزيز السلم الأهلي.
كما لفتت الوزيرة إلى أن عدد اللاجئين العائدين إلى سوريا قد بلغ 1.8 مليون شخص، معتبرة أن هؤلاء اللاجئين يمثلون قيمة بشرية واقتصادية كبيرة يجب الاستثمار في تنميتها.
وفي سياق التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي تواجه البلدين، شددت قبوات على أهمية التنمية والتدريب المهني، وعلى تجاوز الماضي الأليم من خلال الحوار وبناء رؤية مشتركة تركز على مستقبل الشباب في كل من سوريا ولبنان.
ودعت قبوات إلى ضرورة التفكير الجاد في سياسات تهدف إلى الحد من هجرة الكفاءات وتحقيق التكامل والشراكة الحقيقية بين البلدين، مؤكدة أن المرحلة المقبلة تتطلب تعاوناً أوسع لدعم مسارات التنمية واستقرار المجتمعات في كلا الجانبين.