الجمعة, 14 نوفمبر 2025 01:22 PM

محطة بانياس تعود بقوة: المجموعة الرابعة تدخل الخدمة وتزيد إنتاج الكهرباء 150 ميغاواط

محطة بانياس تعود بقوة: المجموعة الرابعة تدخل الخدمة وتزيد إنتاج الكهرباء 150 ميغاواط

أعلنت الشركة العامة لتوليد الكهرباء في بانياس عن إنجازها لأعمال إعادة التأهيل والتشغيل للمجموعة الرابعة، وربطها بشبكة الكهرباء الوطنية. وقد أشرف على عمليات الصيانة الشاملة للمجموعة البخارية الرابعة كوادر محلية من الشركة والقطاع الخاص، مع تأمين الغاز اللازم من وزارة الطاقة السورية، حسب تصريح المدير العام للشركة، عدنان الحمود، لوكالة الأنباء السورية (سانا) يوم الخميس الموافق 13 تشرين الثاني.

وأوضح الحمود أن إعادة تشغيل المجموعة يضيف حوالي 150 ميغاواط إلى الشبكة، بعد أن كانت ترفدها سابقًا بقدرة متذبذبة تتراوح بين 40 و45 ميغاواط، مما يعزز استقرار التيار الكهربائي وتلبية الاحتياجات الطاقية لمختلف القطاعات.

وبذلك، أصبحت محطة بانياس قادرة على تشغيل أربع مجموعات بطاقة إجمالية تصل إلى 500 ميغاواط، بعد أن كانت تعتمد على مجموعة واحدة فقط، وفقًا للحمود. وأشار إلى أن الجهود منذ سقوط النظام السابق تركزت على تحسين أداء المحطة التي تتكون من أربع مجموعات بخارية تعمل على الفيول، وثلاث مجموعات تعمل بالغاز.

وذكر رئيس دائرة الصيانة الميكانيكية في المحطة، عدي محمد، أن أعمال الصيانة شملت استبدال الموفر بالكامل، وأنابيب الجدران المائية، وأرضية المرجل، بالإضافة إلى مجاري الغازات، وتركيب خلايا جديدة، وتبطين المدخنة، وصيانة جميع الأقسام المساعدة.

شرائح الكهرباء الجديدة.. “كابوس” الفاتورة يلاحق السوريين

“الطاقة” تؤهل 20% من محطات الكهرباء

تشير التقديرات إلى أن حوالي 20% من المحطات الكهربائية قد خضعت لأعمال صيانة شاملة، بالإضافة إلى البدء في إنشاء محطات جديدة، وذلك في إطار خطة الوزارة لإعادة تأهيل شبكة الكهرباء من خلال عمليات الصيانة والتطوير لمحطات النقل الرئيسية وخطوط التوزيع في مختلف المحافظات.

يبلغ عدد محطات التحويل 75 محطة موزعة على جميع المحافظات، منها 64 محطة قيد التشغيل، بينما لا تزال ثماني محطات خارج الخدمة، وثلاث محطات قيد إعادة التأهيل. وتضم المحطات 195 محولًا كهربائيًا، منها 165 محولًا في الخدمة حاليًا، حسبما أعلنت وزارة الطاقة في 20 تشرين الأول الماضي.

أوضح المدير العام للمؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء، خالد أبو دي، أن الوضع الحالي يشهد تحسنًا ملحوظًا مقارنة بالوضع السابق، نتيجة للصيانة المستمرة وإدخال التحسينات على الشبكة. ومن بين المشاريع الرئيسية الجارية، إعادة تأهيل محطة تحويل حلب "F" بجهد 400 كيلوفولت، بالإضافة إلى تأهيل محطتين بجهد 230 كيلوفولت، وإعادة تأهيل حوالي 15 محطة تحويل من الصفر.

تشمل أعمال التأهيل تركيب قواطع ومفاتيح، وتجهيز محولات التيار المستمر، واستبدال الكوابل والبطاريات، بالإضافة إلى إصلاح أنظمة التبريد والعزل والتأريض ومانعات الصواعق، مع إدخال محطات نقالة جديدة.

وأكد أبو دي على التركيز على تأمين قطع الغيار اللازمة لاستكمال أعمال الصيانة وضمان عمل الشبكة بأقصى قدرة توليدية ممكنة في المستقبل القريب.

كميات الكهرباء ليست ثابتة

في 22 أيلول الماضي، صرح أبو دي لعنب بلدي بأن كميات الكهرباء المتاحة للتوزيع ليست ثابتة، بل تتغير تبعًا لحجم التوليد المتوفر. فكلما زاد الإنتاج الكهربائي، انخفضت ساعات التقنين (القطع) وزادت ساعات التغذية (الوصل)، والعكس صحيح.

وأشار أبو دي إلى أن توفر البيانات الدقيقة أمر ضروري لمحللي الشبكة الكهربائية العاملين في مركز التنسيق. وأوضح أن برنامج التقنين هو من مسؤولية شركات التوزيع، ويتم تحديده بناءً على حجم الطاقة المولدة المتوفرة، إلا أن الأعطال المفاجئة في محطات التوليد أو شبكة النقل قد تؤدي في بعض الأحيان إلى خلل في تطبيق البرنامج، وبالتالي عدم انتظام ساعات التغذية في بعض المناطق.

وفيما يتعلق بآلية توزيع الكهرباء، أوضح أبو دي أن جميع كميات الكهرباء المنتجة تضخ عبر شبكة النقل الوطنية ذات الطابع الحلقي، مما يضمن توزيع أي زيادة في التوليد بشكل متساوٍ على مختلف المناطق. ويتم اعتماد جداول لتوزيع الكميات بين المحافظات استنادًا إلى عدة معايير، تشمل المساحة الجغرافية للمحافظة، وعدد المشتركين، وأطوال الشبكات، وجاهزية البنية التحتية الكهربائية.

مشاركة المقال: