داهمت قوة إسرائيلية فجر اليوم الجمعة، الموافق 14 من تشرين الثاني، منزل عائلة مهنا البريدي في قرية جملة بريف درعا الغربي. وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا أن قوة من الجيش الإسرائيلي اقتحمت منزل العائلة قرابة الساعة الثانية فجرًا، وقام الجنود بتفتيش المنزل بحثًا عن الأسلحة وأحد أبناء العائلة، لكنهم لم يعثروا على شيء.
وبعد التفتيش، استجوب عناصر الدورية جميع أفراد الأسرة وصادروا حاسوبًا محمولًا تستخدمه إحدى بنات العائلة في دراستها الجامعية. يذكر أن المنزل الذي داهمته الدورية الإسرائيلية هو منزل مهنا البريدي، الذي سبق أن داهمته القوات الإسرائيلية في 4 من تشرين الأول الماضي، حيث اعتقلت ابنه وأصدقاء له كانوا معه في المنزل، وقامت بتكبيلهم وتفتيش المكان بالكلاب بحثًا عن الأسلحة دون جدوى، وفقًا لما ذكره مهنا لعنب بلدي في وقت سابق. وصادرت القوة الإسرائيلية حينها ثلاثة هواتف محمولة وحاسوبًا، واقتادت ابنه إلى جهة غير معلومة.
المعتقلون هم: محمد البريدي ومحمود البريدي ومحمد السموري، ولا يزال مصيرهم مجهولًا حتى لحظة إعداد هذا الخبر.
مناشدة للحكومة
أجرت عنب بلدي مقابلة سابقة مع مهنا البريدي، والد أحد الشباب الذين اعتقلتهم إسرائيل من منزله في 4 من تشرين الأول الماضي. وأكد مهنا حينها أن القوات الإسرائيلية تدخل أي منطقة تريدها في حوض اليرموك الغربي متى تشاء دون وجود أي قوة تردعها، معتمدة في بعض الأحيان على تقارير "كيدية" من السكان المتعاونين معها. وناشد مهنا الحكومة السورية والمنظمات الدولية التدخل الفوري للكشف عن مصير المعتقلين.
دور محدود لـ"أندوف"
طالب أهالي المعتقلين في وقت سابق قوات مراقبة فض الاشتباك التابعة للأمم المتحدة (أندوف)، المتواجدة في قرية جملة، بالكشف عن مصير أبنائهم المعتقلين من قبل إسرائيل. وجاء رد "أندوف" في رسالة باللغة الإنجليزية، مفاده أن المعلومات المتوفرة لدى بعثة الأمم المتحدة عن المعتقلين من قرية جملة تشير إلى أن الجيش الإسرائيلي يحتجزهم لتورطهم في أنشطة "إرهابية" ضد إسرائيل. وأشارت "أندوف" إلى أن المعتقلين ينتظرون حاليًا محاكمتهم أمام القضاء الإسرائيلي، وأنهم محتجزون في ظروف "قانونية سليمة" وحالتهم الصحية مستقرة. إلا أن مهنا البريدي أكد أن هذه المعلومة الصادرة عن "أندوف" هي الوحيدة المتوفرة عن أبنائهم، معتبرًا أنها غير كافية. وطالب بالإفراج عنهم أو كشف نوع النشاط "الإرهابي" الذي اتهمتهم إسرائيل فيه. وأضاف أنه راجع وزارتي الخارجية والإعلام السورية في دمشق، لكنه لم يحصل على أي إجابات.