الأحد, 16 نوفمبر 2025 01:24 AM

مؤتمر المناخ كوب 30 يطلق خطة عالمية لدعم الأنظمة الصحية في مواجهة تغير المناخ

مؤتمر المناخ كوب 30 يطلق خطة عالمية لدعم الأنظمة الصحية في مواجهة تغير المناخ

برازيليا-سانا أطلق مؤتمر الأمم المتحدة الثلاثون لتغير المناخ "كوب 30"، المنعقد في مدينة بيليم البرازيلية، خطة عمل طموحة تهدف إلى دعم أنظمة الصحة العالمية للتكيف مع تحديات ارتفاع درجات الحرارة والظواهر الجوية المتطرفة. وقد وصفت البرازيل هذه الخطة بأنها "لحظة حاسمة لإثبات قوة قطاع الصحة في العمل المناخي العالمي".

وذكر موقع أخبار الأمم المتحدة أن الخطة، التي حملت اسم "خطة عمل بيليم للصحة"، حظيت بتبني وكالات الأمم المتحدة والشركاء والحكومات. وتركز الخطة بشكل أساسي على معالجة أوجه عدم المساواة في الرعاية الصحية، وقد تم اعتمادها في اليوم المخصص للصحة في مؤتمر الأطراف الثلاثين، وذلك اعترافاً بأن أزمة المناخ هي في جوهرها أزمة صحية أيضاً.

وكان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس قد حذر عشية انعقاد المؤتمر من أنه "لو كان كوكب الأرض مريضاً، لأُدخِل إلى العناية المركزة". وأكد أن التغيرات المناخية، بما في ذلك ارتفاع درجات الحرارة والفيضانات والجفاف والعواصف، لا تهدد البيئة فحسب، بل تسهم أيضاً في تفشي الأمراض وانعدام الأمن الغذائي والمائي وتعطيل الخدمات الصحية الأساسية.

دمج الصحة باستراتيجيات المناخ

تضمنت خطة العمل، التي وضعتها منظمة الصحة العالمية وجامعة الأمم المتحدة وشركاء آخرون بالتعاون مع الحكومة البرازيلية، خطوات عملية لدمج الصحة في صميم استراتيجيات المناخ. وتشمل هذه الخطوات:

  • بناء أنظمة صحية قادرة على الصمود في وجه تغير المناخ، وقادرة على تحمل الظروف الجوية القاسية وتفشي الأمراض.
  • حشد التمويل والتكنولوجيا اللازمة لدعم التكيف مع تغير المناخ وخفض الانبعاثات في مجال الرعاية الصحية.
  • ضمان المساواة والمشاركة الفعالة للمجتمعات المحلية، وإعطاء صوت مسموع لها وتعزيز مشاركتها في الحوكمة.

خفض هدر الطعام

أطلق برنامج الأمم المتحدة للبيئة وشركاؤه مبادرة طموحة تهدف إلى خفض هدر الطعام إلى النصف بحلول عام 2030، بالإضافة إلى خفض انبعاثات الميثان بنسبة تصل إلى 7%. وتأتي هذه المبادرة في إطار الجهود المبذولة لإبطاء وتيرة تغير المناخ.

ونبه البرنامج إلى أن العالم يهدر أكثر من مليار طن من الطعام سنوياً، مما يسهم بنسبة تصل إلى 10% من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية، ويمثل ما يصل إلى 14% من انبعاثات الميثان، وهو ملوث مناخي قصير العمر، أقوى بـ 84 مرة من ثاني أكسيد الكربون في احترار الغلاف الجوي على مدى 20 عاماً.

وبتمويلٍ من مرفق البيئة العالمي، سيطلق برنامج الأمم المتحدة للبيئة مشروعاً عالمياً لمدة أربع سنوات بقيمة 3 ملايين دولار أمريكي لتنفيذ أهداف مبادرة "التقدم المحرز في مجال هدر الطعام".

مشاركة المقال: