أجرى المستشار الألماني فريدريش ميرتس يوم الخميس 14 تشرين الثاني/نوفمبر، مكالمة هاتفية مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، تناولت قضايا مهمة تتعلق بعمل المؤسسات الأوكرانية، وعلى رأسها جهود مكافحة الفساد، بالإضافة إلى قضية تزايد هجرة الشباب الأوكراني إلى ألمانيا.
وخلال مشاركته في مؤتمر قطاع التجارة Handelskongress Deutschland 2025 في برلين، كشف ميرتس عن تفاصيل المكالمة، مؤكدًا أن الرئيس الأوكراني تلقى منه رسالة مباشرة وواضحة، مفادها أن الشباب الأوكرانيين يجب أن يخدموا بلدهم ويقاتلوا من أجله بدلًا من التوجه إلى ألمانيا.
وأوضح ميرتس: "اليوم، خلال مكالمة هاتفية مطولة، طلبت من الرئيس الأوكراني العمل على ضمان عدم توافد الشباب، وخاصة الرجال الأوكرانيين، إلى ألمانيا بأعداد متزايدة، بل أن يخدموا بلدهم، فهم ضروريون هناك".
وأشار إلى أن ألمانيا تشهد وصول الأوكرانيين "بأعداد كبيرة"، وسط نقاش داخلي مستمر حول شكل المساعدات المقدمة لهم. وأضاف أن بلاده تعمل على تعديل نظام الدعم الاجتماعي، بحيث يصبح تشجيع العمل أكبر من البقاء ضمن منظومة الإعانات، قائلاً: "في ألمانيا، سيتم تحديد المساعدات لهؤلاء اللاجئين بطريقة تجعل الحوافز للعمل أكبر من التشجيع على البقاء في نظام المساعدات. نحن نتوقع تغييرات محددة في هذا الجانب".
وتأتي هذه التصريحات في وقت سمحت فيه الحكومة الأوكرانية، منذ 26 آب/أغسطس، للرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و22 عامًا بمغادرة البلاد، على الرغم من حالة الحرب المعلنة. وتشير بيانات حرس الحدود البولندية، الصادرة في تشرين الأول/أكتوبر، إلى أن ما يقارب مئة ألف أوكراني في سن التجنيد غادروا أوكرانيا خلال شهرين فقط بعد أن خفف الرئيس زيلينسكي قواعد السفر إلى الخارج. (EURONEWS)