نفت مديرية الثقافة في حلب صحة الأنباء المتداولة حول إلغاء فعالية بعنوان "طوفان الأقصى"، والتي كان من المقرر إقامتها يوم الجمعة الموافق 14 تشرين الثاني. وأكدت المديرية أن قرار عدم إقامة الفعالية لم يكن استجابة لأي ضغوط إسرائيلية.
وأوضح مصدر في المديرية، طلب عدم ذكر اسمه، أن الإعلان عن الفعالية قد نُشر في 6 تشرين الثاني دون الحصول على الموافقات الرسمية اللازمة. ونتيجة لذلك، قامت الجهة المختصة بحذف الإعلان في غضون ساعتين فقط.
وأضاف المصدر أن الجهات المعنية أُبلغت فورًا بعدم الموافقة على إقامة الفعالية. ونفى المصدر ما تم ترويجه من قبل البعض بأن الإلغاء جاء نتيجة "ضغوط سياسية"، مؤكدًا أن هذا الادعاء "غير صحيح مطلقًا".
جاء نفي المديرية بعد ساعات من تعليق لوزارة الخارجية الإسرائيلية، انتقدت فيه الإعلان عن الفعالية. واعتبرت الخارجية الإسرائيلية أن رئيس سوريا "الجولاني" (أحمد الشرع) يتحدث عن "سوريا جديدة"، بينما تدعو وزارة الثقافة إلى احتفال وطني لتمجيد ما وصفته بأنه "مجزرة 7 تشرين الأول".
كما اعتبرت الخارجية الإسرائيلية عملية "طوفان الأقصى" "أكبر مجزرة ضد اليهود منذ الهولوكوست"، مضيفة أن من يحتفل بها "يسعى إلى المزيد من المجازر".
وتترقب الأوساط الثقافية والإعلامية في حلب صدور إيضاح رسمي إضافي من المديرية حول آلية تنظيم الفعاليات المستقبلية، مع دعوات لضبط الإعلانات غير المعتمدة لتجنب الجدل وتضارب الروايات.