أعلنت وزارة الداخلية السورية عن سلسلة من العمليات الناجحة نفذها فرع مكافحة المخدرات في ريف دمشق، أسفرت عن ضبط كميات كبيرة من المواد المخدرة وإلقاء القبض على عدد من المتورطين.
في مدينة حرستا، تمكن الفرع من القبض على ثلاثة أشخاص بعد ضبط 24 كيلوغراماً من مادة الحشيش المخدر كانت مُعدة للتهريب داخل مركبة “فان” سوداء. وذكرت الوزارة في بيان أن الدورية اشتبهت بالمركبة أثناء قيامها بإجراءات ميدانية، ما أدى إلى توقيفها وتفتيشها والعثور على المواد المخدرة.
تزامنت هذه العملية مع إعلان الداخلية السورية في 3 تشرين الثاني/نوفمبر 2025 عن إحباط محاولة تهريب شحنة كبتاغون عبر معبر نصيب الحدودي. تم ضبط كميات من الحبوب المخدرة مخبأة داخل أكياس عصير فوري، وذلك بناءً على تحريات دقيقة ومتابعة مستمرة.
وفي وقت سابق، ضبطت وحدات فرع مكافحة المخدرات في ريف دمشق 323 كفّاً من الحشيش ونحو 35 ألف حبة كبتاغون في منطقة الزبداني، وذلك بعد عملية أمنية استندت إلى معلومات ميدانية. تم العثور على المواد مخبأة داخل أحد القبور في المنطقة.
تأتي هذه الإجراءات في إطار حملة واسعة تشنها الجهات الأمنية لمواجهة تجارة المخدرات. وتؤكد وزارة الداخلية استمرارها في تكثيف الرقابة وتعزيز العمليات الأمنية على المعابر والحدود، وملاحقة الشبكات المتورطة بتهريب وترويج المواد المخدرة.
على الصعيد الدولي، شاركت الوزارة في المؤتمر العربي التاسع والثلاثين لرؤساء أجهزة مكافحة المخدرات في تونس، فيما عقد وزير الصحة اجتماعاً مع ممثلي مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة لبحث تأثير المخدرات الاصطناعية في المنطقة.
يشير مدير إدارة مكافحة المخدرات، العميد خالد عيد، إلى أن الحكومة السورية الجديدة تسعى لمعالجة “ملف بالغ التعقيد” ورثته عن النظام السابق الذي ربط اسم البلاد بالكبتاغون، مؤكداً التزام مؤسسات الدولة منذ اليوم الأول بمكافحة هذه الجريمة العابرة للحدود وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي.
وتؤكد وزارة الداخلية أن حملاتها الأخيرة، منذ مطلع تشرين الأول/أكتوبر، أسفرت عن ضبط كميات كبيرة من الحشيش والكبتاغون والإتش بوز، إضافة إلى إلقاء القبض على عشرات المتورطين وإحباط عدة محاولات تهريب داخلية وعبر الحدود، مشددة على استمرار هذه العمليات لحماية المجتمع من انتشار المخدرات.