لم تكد تنطلق تحضيرات منتخبنا الوطني الأول لكرة السلة حتى ظهرت بوادر أزمة تعكر صفو الاستعدادات. تمثلت الأزمة الأولى في اعتذار المدرب الوطني عبود شكور عن الالتحاق بمعسكر المنتخب، مما أثار تساؤلات واستغراب محبي كرة السلة.
تواصلت "الوطن أون لاين" مع المدرب شكور للاستفسار عن سبب اعتذاره، فأكد وجود خلاف حاد بينه وبين مدرب المنتخب الأميركي جوزيف ستنيغ. وأوضح أن الخلاف نشأ نتيجة لخيارات المدرب الأمريكي في انتقاء اللاعبين، واصفاً إياه بالمدرب المستبد الذي لا يقبل النقاش ويتحدث بطريقة تهكمية ومتعالية.
وأضاف شكور أنه تحدث مع المدرب ستنيغ في بعض الأمور المتعلقة بالمنتخب، لكن المدرب الأمريكي أبدى استياءه وأكد أنه الوحيد الذي يفهم كرة السلة، وتلفظ بكلمات غير لائقة، معتبراً أن المدرب الأمريكي يتعامل مع منتخب سورية وكأنه ملك له وليس منتخب الوطن.
وأشار شكور إلى أنه ناقش مع المدرب ستنيغ مسألة التعاقد مع اللاعب المجنس، وهو لاعب سبق له اللعب لنادي الجلاء قبل موسمين، معتبراً أنه لاعب جيد لكنه لا يسد الثغرات الموجودة في منتخب سورية، لكن المدرب الأمريكي لم يعر كلامه أي اهتمام. وذكر أن الخلاف اشتد بينهما وتلفظ المدرب الأمريكي بكلمات خادشة للحياء.
وأكد شكور أن مشكلته ليست في عملية انتقاء اللاعبين، لأن المدرب الأمريكي هو صاحب القرار، لكنه استاء من طريقة كلامه واللهجة التي يتحدث بها، مشيراً إلى أن المدرب الأمريكي انتقى اللاعبين المحليين دون أن يأخذ رأي أحد في الجهاز الفني ولا حتى أعضاء الاتحاد.
وكشف شكور أن اللاعبين ضمن صفوف المنتخب غير مرتاحين لطريقة المدرب الأمريكي في إدارة التمرين، وأن بعض اللاعبين سيعتذرون بسبب هذا التعامل. واختتم حديثه قائلاً إن هذه الطريقة في التعامل لا تناسبه أبداً، لذلك قرر الاعتذار، متمنياً للمنتخب كل التوفيق في مشواره الآسيوي القادم.
الوطن