فقدت عائلة سورية، تتألف من أم وطفليها، حياتها غرقاً قبالة السواحل الإيطالية، خلال محاولتهم الوصول إلى أوروبا عبر قوارب الهجرة بحثاً عن مستقبل أفضل.
وبحسب ما ورد من المقربين، فإن الضحايا هم "مها حسن" وطفليها "زين دنيا" و"حيدرة دنيا"، من سكان مدينة السقيلبية. وقد انطلقوا من ليبيا باتجاه إيطاليا، لكن القارب الذي كانوا على متنه غرق بهم.
في حين فُقدت الأم وطفليها، نجا اثنان آخران من أطفال العائلة، حيث تمكن خفر السواحل الإيطالي من إنقاذهما.
ونعى أقارب زوج الضحية ووالد الأطفال، السيد "بسام دنيا"، العائلة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مع الإشارة إلى أن التعازي ستكون عبر هذه الوسائل.
كما نعى أقارب الضحية "مها" الفقيدة، مشيرين إلى أنها كانت تحمل أحلاماً كبيرة وتسعى لتحقيقها من خلال السفر مع عائلتها إلى أوروبا.
الحادثة المأساوية تعيد إلى الأذهان حوادث غرق السوريين في قوارب الهجرة، في محاولة للهروب من الحرب والظروف المعيشية الصعبة في بلادهم. وعلى الرغم من التغيرات التي شهدتها سوريا، إلا أن محاولات الهجرة إلى أوروبا لا تزال مستمرة.
في منتصف تشرين الأول الماضي، أعلنت وكالة سانا السورية عن إحباط محاولة تهريب 32 شخصاً عبر قارب قبالة السواحل السورية، كان متجهاً نحو تركيا. وفي نيسان 2025، أعلن خفر السواحل السوري أيضاً عن ضبط قارب في المياه الإقليمية يحمل حوالي 30 مهاجراً غير شرعي كانوا يحاولون مغادرة سوريا.
ما الذي يدفع السوريين إلى الاستمرار في محاولات الهجرة وتحمل مخاطر البحر؟!