بوغوتا-سانا: شنّ الجيش الكولومبي غارة جوية استهدفت عصابة مسلحة تعمل في تجارة المخدرات في منطقة الأمازون جنوب البلاد، ما أسفر عن مقتل سبعة من أفرادها.
ونقلت فرانس برس عن إيريس مارين، أمينة مكتب المظالم الكولومبي، قولها إن الغارة استهدفت جماعة منشقة عن مقاتلي القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) المنحلة، وأدت إلى مقتل سبعة أشخاص، من بينهم أربع فتيات وثلاثة فتيان في سن المراهقة، كانوا ضحايا تجنيد قسري. وأضافت مارين أن هذه "حرب مؤلمة وغير إنسانية تؤثر على الفئات الأكثر ضعفاً".
وحمّلت مارين المسؤولية لهذا الفصيل المنشق عن قوات "فارك" والمعروف بـ"هيئة الأركان العامة المركزية" بقيادة إيفان مورديسكو، الذي يُعدّ من أبرز المطلوبين في البلاد. ودعت مارين الجيش الكولومبي إلى اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لحماية الأطفال، وفقاً للمبادئ الدولية التي "تتطلب تقييماً دقيقاً للغاية لوسائل وأساليب الحرب لتجنب الضرر غير المتناسب أو غير الضروري".
من جانبه، أكد وزير الدفاع بيدرو سانشيز أن الأمر بالعملية صدر "نظراً لخطورة التهديد الوشيك" الذي يعرض الجنود للخطر.
وكان الجيش الكولومبي قد أعلن الأربعاء الماضي عن تنفيذ هجوم ضد عصابة مسلحة تتاجر بالمخدرات في منطقة الأمازون، والقضاء على 19 من أفرادها.
يُذكر أن المجموعة التي يقودها مورديسكو رفضت اتفاق السلام الموقّع مع الحكومة الكولومبية عام 2016، واستمرت في نشاطها المسلح وغير المشروع مثل الاتجار بالمخدرات والابتزاز والتعدين غير القانوني.