الأحد, 16 نوفمبر 2025 04:26 PM

يائير غولان يهاجم نتنياهو ويتهمه بالتنازل عن أمن إسرائيل مقابل مكاسب سياسية

يائير غولان يهاجم نتنياهو ويتهمه بالتنازل عن أمن إسرائيل مقابل مكاسب سياسية

انتقد يائير غولان، زعيم حزب “الديمقراطيين” الإسرائيلي المعارض، بشدة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، متهماً إياه بـ "بيع أمن إسرائيل" والتنازل عن تفوق جيشها. جاءت تصريحات غولان تعليقاً على تقرير صحفي إسرائيلي حول موافقة نتنياهو على بيع الولايات المتحدة مقاتلات “أف- 35” (F-35) إلى السعودية.

وكتب غولان عبر منصة “شركة” إكس الأمريكية: “نتنياهو يبيع أمن إسرائيل مرة أخرى”، مضيفاً أنه “يرفض مناقشة تسوية سياسية مع الفلسطينيين لأنه يخاف من (وزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل) سموتريتش”.

كما اتهم غولان نتنياهو بـ "التنازل عن التفوق النوعي للجيش الإسرائيلي، وإهمال مصالحنا الأمنية، وتعريض مستقبل الدولة للخطر لأجيال، فقط من أجل بقائه السياسي". وربط بين هذه السياسات و"كارثة 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023"، في إشارة إلى هجوم “حماس” على قواعد عسكرية ومستوطنات بمحاذاة قطاع غزة.

وشدد غولان على أن "كل يوم تبقى فيه هذه الحكومة في الحكم هو خطر على أمن إسرائيل"، مؤكداً عزمه على "استبدالها وإعادة بناء الأمن". يذكر أن نتنياهو يرفض دعوات المعارضة لإجراء انتخابات مبكرة ويتمسك بإجرائها في موعدها العام المقبل.

وتعتبر مقاتلات “أف-35” الأكثر تطوراً في العالم، لقدرتها على جمع المعلومات الاستخبارية، والهجوم في عمق أراضي العدو، والمشاركة في المواجهات الجوية.

وأرفق غولان تدوينته بتقرير نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت” بعنوان “التفوق النوعي في خطر”: تنازل نتنياهو في صفقة إف-35 الضخمة مع السعودية”. وحذر التقرير من أن موافقة نتنياهو على بيع الطائرات الأمريكية للسعودية قد يؤدي إلى فقدان إسرائيل "تفوقها النوعي".

وبحسب الصحيفة، تتشكل الصفقة حالياً بحيث لا تعارض إسرائيل بيع المقاتلات للسعودية، مقابل تراجع الأخيرة عن شرطها الأساسي للتطبيع (مع إسرائيل)، وهو الالتزام بحل الدولتين.

وحتى الساعة 07:50 “ت.غ” لم تعقب الرياض وواشنطن ولا تل أبيب على تقرير “يديعوت أحرونوت”. وكانت الرياض قد ربطت في مناسبات عدة تطبيع العلاقات مع تل أبيب بموافقة الحكومة الإسرائيلية على قيام دولة فلسطينية على حدود 1967.

وأفادت الصحيفة بأن اجتماعات عدة عُقدت داخل سلاح الجو وقيادة الجيش ووزارة الدفاع الإسرائيلية بشأن الصفقة الأمريكية المحتملة مع السعودية، وأُعرب خلالها عن قلق شديد من تزويد السعودية بهذه المقاتلات، لما قد يمثله ذلك من خطر على حرية عمل سلاح الجو الإسرائيلي في أجواء الشرق الأوسط.

ونقلت الصحيفة عن مصدر قوله إن "امتلاك دولة قريبة جدا مثل السعودية لطائرة أف-35" يؤثر على قدرة سلاح الجو على العمل في ساحات بعيدة مثل اليمن أو إيران، وأيضاً في ساحات قريبة مثل لبنان، وقد يمسّ بقدرة سلاح الجو على حماية أجواء البلاد.

ووفقاً لمصدر آخر، فإن "نتنياهو مستعد الآن للتخلي عن جزء كبير من التفوق النوعي لسلاح الجو، شريطة أن يتمكن من تحقيق التطبيع دون التطرق إلى حل دولتين لشعبين".

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن الجمعة الماضي أنه سيدرس رغبة السعودية في شراء مقاتلات “أف- 35” وطائرات حربية أخرى، وأعلن أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان سيزور واشنطن الأسبوع المقبل (18 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري)، معرباً عن أمله في انضمام السعودية “قريبا جدا” إلى “اتفاقيات أبراهام” لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.

ويتصاعد الحديث في إسرائيل عن ضرورة احتفاظها بتفوق عسكري وتحديث وإعادة ترميم ترسانتها من الأسلحة والذخائر في أعقاب شنها حروبا عدة منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023. فعلى مدار عامين شنت إسرائيل حرب إبادة جماعية بقطاع غزة، كما شنت حربين على إيران ولبنان، ولا تزال تنفذ غارات جوية دموية على اليمن والجارتين سوريا ولبنان.

ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.

أخبار سوريا الوطن١-رأي اليوم

مشاركة المقال: