أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن الشعب الإيراني "حطم جميع أوهام الكيان الصهيوني وواشنطن"، مشدداً على استمرار طهران في برنامجها النووي "وفق قانون الوكالة الدولية للطاقة الذرية" والتزاماتها الدولية.
وفي كلمة له خلال مؤتمر دولي بعنوان "القانون الدولي تحت الهجوم والتجاوز والدفاع" الذي تنظمه وزارة الخارجية الإيرانية، أوضح عراقجي أن الركائز المؤسسة للقانون الدولي "تواجه أعنف الهجمات من قوى كان يفترض أن تكون حامية له"، معتبراً أن الوضع الراهن هو نتيجة "مسار مناهض للقانون الدولي" قادته الولايات المتحدة وبعض حلفائها خلال السنوات الماضية "لصالح نظام غربي مركزي".
وشدد الوزير الإيراني على أن بلاده "أوفت بكل التزاماتها" المتعلقة ببرنامجها النووي السلمي، في حين أن "الولايات المتحدة هي التي نقضت الاتفاق". وأضاف أن إيران، في مواجهة العدوان، "راعت الأعراف والقوانين الدولية"، مؤكداً: "لو أننا لم نقف بقوة أمام الانتهاكات للقانون الدولي، لكان المستقبل أسوأ مما هو عليه الآن".
وأشار عراقجي إلى أن الكيان الصهيوني يهدد استقرار المنطقة، وأنه اعتدى على 7 دول واحتل مناطق في لبنان وسوريا، مؤكداً أنه لا توجد أي دولة في المنطقة "بمنأى عن أحلام الهيمنة العسكرية والأمنية" لهذا الكيان.
وكشف أن العدوان الإسرائيلي الأخير على إيران جرى بأمر مباشر من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، معتبراً أن "ترامب ألقى القنبلة الأولى على طاولة المفاوضات بين طهران وواشنطن". وأضاف أن ما سماه ترامب "السلام عبر القوة" تبين سريعاً أنه "غطاء لنهج جديد يقوم على الهيمنة عبر القوة".
وأوضح عراقجي أن رد إيران على عدوان الولايات المتحدة والكيان الإسرائيلي "استند إلى الحق الطبيعي في الدفاع الشرعي"، مؤكداً أن العمليات الدفاعية الإيرانية "جرت بتصميم دقيق مع الالتزام بمبادئ الضرورة والتناسب والتمييز بين الأهداف العسكرية وغير العسكرية".
وأشار إلى أن إيران أثبتت خلال "ضرباتها القاسية للعدو أن الشعب الإيراني المحب للسلام، عند مفترق الحرب، يقف حتى النهاية ويجعل المعتدي يندم". كما أكد أن سياسة الهيمنة الأميركية "تعني العودة فعلياً إلى قانون الغابة"، وأن "حماية النفس تقتضي امتلاك القوة".
ولفت وزير الخارجية الإيراني إلى أن طهران "أعادت بناء قوتها بعد العدوان"، وأن دفاعاتها "أصبحت الآن أكثر قوة"، مشدداً على أن بلاده "تؤمن بخطاب قائم على القواعد الدولية والحوار والسلام، وهي مستعدة للتعاون في هذا الشأن".
وجدد التأكيد أن أمن دول المنطقة من أمن إيران، لافتاً إلى أن طهران ترغب في "بناء ثقة دائمة كأساس لبيئة إقليمية جديدة"، داعياً إلى العمل المشترك على "إرساء دعائم الأمن والسلام في المنطقة".
أخبار سوريا الوطن١-وكالات-رأي اليوم